"عزبة بوريك العرب" تتبع قرية توماس وتقع في قلب جبل مدينة إسنا ويشكو أهالي العزبة من أنهم لا تصلهم مياه الشرب ولا الكهرباء رغم أن العزبة مكونة من 30 منزلا.
ورغم دخول العالم لعام 2019 إلا أنه مازالت "عزبة بريك العرب" تعاني هذه المعاناة رغم أنها علي بعد كيلو ونصف من قرية توماس بمدينة إسنا جنوبي محافظة الأقصر، فمنازلهم بدائية للغاية دون وجود مياه أو كهرباء أو أية أجهزة منزلية كباقي منازل محافظات مصر، ويعيشون في تلك العزبة التي ولدوا داخلها منذ أكثر من 80 سنة مضت، وينتتظر أبناء عزبة بريك العرب بإسنا دعم المسئولين وأهل الخير من المؤسسات الخيرية للوقوف بجانبهم.
وفي هذا الصدد يقول "ممدوح سالم" أحد أبناء عزبة بوريك العرب جنوبي الأقصر، فيقول لـ"اليوم السابع": "نضطر يومياً أن نسير أكتر من كيلو ونصف لكي نشحت المياه من منازل قرية توماس أقرب مكان لعزبتنا، ومحدش فكر في يوم من الأيام يوصل لينا ويشوف مشاكلنا ويحلها، ويقوم أطفالنا صباحا بالتوجه إلي القرية لشحت المياه من الأهالي، فمنهم من يقوم بملئ الجراكن لنا ومنهم من يطردنا بحجة عدم وجود مياه بمنزله، هذا هو حالنا منذ سنوات عديدة مضت، وقدمنا طلبات لكل المسئولين لتوصيل المياه والكهرباء أسوة بباقي العزب حولنا ولكن لم يصلنا رد حتي الآن".
ويضيف ممدوح سالم إبن عزبة بوريك العرب بمدينة إسنا، أنهم طرقوا أبواب كافة المسئولين لحل أزماتهم في الحياة اليومية، فهم يضطرون لجلب المياه الملوثة من الترعة لطبخ الأكل للأطفال وغسل ملابسهم يومياً، ويذهبون لجلب المياه في جراكن لكل منزل جركن واحد لشرب المياه فقط، مناشداً محافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم، التدخل ومساعدتهم في الحصول علي حياة كريمة كباقي أبناء قري نجوع وعزب الأقصر.
أما "سلمة سالم محمود" فتقول أنها تعيش بالعزبة منذ طفولتها لأكثر منذ 80 سنة حالياً، وحياتهم بسيطة للغاية ولا يطلبون من الله إلا وقوف أهل الخير بجانبهم لتوفير لهم حياة كريمة، فهم يعانون من أزمة عدم وجود مظاهر الحياة الطبيعية كمياه وكهرباء ودورات مياه في منازلهم، فالرجال بالعزبة عملهم الأساسي الرعي وتربية الأغنام والماعز وزراعة المواسم الزراعية من "القصب والقمح والكركدية والبرسيم" وغيرها من الزرعات، أما النساء فدورهم جلب المياه من الترعة الملوثة القريبة من العزبة لغسل الملابس وتوفير المأكل والمشرب للأسرة، فهم أسر بسيطة وأغلب منازلهم من غرفة واحدة أو غرفتين بها أسرة بسيطة ينام عليها أبناء العائلة مع دخول الليل بعد صلاة العشاء.
وتضيف "سلمة سالم محمود" لـ"اليوم السابع"، أنهم لايريدون إلا البسيط من الدولة وأهل الخير، فهم عائلات متجمعون في تلك العزبة كباقي نجوع وعزب الأقصر ومحافظات الصعيد، ويعيشون داخلها منذ ولادتهم فلم يجدوا لأنفسهم مأوي أو مكان يقيمون داخلها منذ أجدادهم إلا تلك المنطقة النائية، وحلمهم العيش بصورة كريمة كباقي أبناء مصر بوجود مياة وكهرباء تحميهم من الأمراض فهناك الكثر من أبناء القرية يغسلون الكلي أسبوعياً بسبب الأكل من مياة الترعة الملوثة، فهم لا يعرفون مصدر لجلب المياة إلا من تلك الترعة، أو المنازل بقرية توماس النوبية التي تبعد عنهم حوالي كليو ونصف مسافة، مناشدة أهل الخير الوقوف بجانبهم لحماية أرواح أبناؤهم من الموت يومياً في العزبة.
ويقول إبراهيم أحمد إبن مدينة إسنا، أن عزبة بريك العرب التابعة لمجلس قروي توماس تحتاج وقوف أهل الخير بجانبهم، فهم يعيشون حياة بدائية للغاية ويحتاجون الكثير من الحكومة وأهل الخير، فهو وصل لتلك القرية مصادفةً مع أحد أصدقاؤه وفوجئ بالمستوي الغريب الذي يعيشون فيه رغم دخول عام 2019، فمازالت منازل العزبة التي لا تزيد عن 30 منزل تعيش دون مياه أو كهرباء وأغلبها لا توجد داخلها أي أدوات للحياة الطبيعية، فعدم وجود كهرباء يجعلها يعيشون دون أية ثلاجة لوضع الأكل داخلها فهم يضعون الأكل بالشكل القديمة بتعليقه في حبل متدلي من سقف المنزل كما كان في منازل الأجداد منذ مئات السنين، مناشداً كافة المسئولين وأهل الخير بالنظر لتلك العائلات بعين الرحمة وتقديم كل ما يستطيعون لدعمهم في العيش بصورة كريمة تليق بهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة