قال الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط لشئون التخطيط إن وضع التجارة البينية في الدول الإفريقية ضعيفة جدًا ولا تتناسب مع حجم دول القارة الإفريقية، موضحًا أننا يمكن أن نعتبر ذلك فرصة وأن نحسن استخدامها بالشكل الأمثل لصالح دول القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال الجلسة الخاصة بعنوان : منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية والعمالة: تأثير تحسين تيسير التجارة والتكامل الإقليمي في شمال أفريقيا والمنعقدة خلال فعاليات اليوم الأول من الاجتماع الرابع والثلاثون للجنة الخبراء الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء في شمال أفريقيا.
وأوضح الدكتور كمالي، أن حجم التجارة البينية في قارة إفريقيا خلال عام 2018 سجل نحو 15%، في حين سجلت أوروبا نحو 69%، وسجلت آسيا 60% في حجم التجارة البينية لكل قارة، موضحًا أن جنوب إفريقيا لديها وضع جيد في القارة الإفريقية؛ وذلك نظرًا لأنها محاطة بالدول الإفريقية وتستحوذ على نسبة 23% من حجم التجارة البينية في القارة، لافتًا إلى أهمية البعد المكاني في تحديد الشركاء التجاريين لأي دولة.
وأشار نائب وزيرة التخطيط إلى أن مصر من أكثر الدول التي تعقد اتفاقيات دولية، ويجب تحقيق الاستفادة القصوى من تلك الاتفاقيات، ومنها اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية والتي تساهم في تحسين الوضع العام للقارة كلها، موضحًا أن تحسن التجارة والاستثمار لا يتم في حالة وجود عجز تجاري كبير.
وشدد كمالي، على ضرورة تحسن المؤشرات الاقتصادية حتى نتمكن من تحقيق الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة، لافتًا إلى ضرورة توفير العمالة المؤهلة والمدربة بشكل جيد، موضحًا أن هناك أكثر من 30% نسبة البطالة في شمال إفريقيا؛ وذلك نتيجة السياسات التعليمية الخاطئة.
وأوضح كمالي، أهمية الاستثمار في البنية التحتية، مطالبًا بضرورة شراكة القطاع الخاص والحكومة، لافتًا إلى أننا تحتاج من 130 إلى 170 مليار دولار سنويًا لمشروعات البنية التحتية في إفريقيا، مؤكدا أهمية الاستثمار في تحسين بيئة الأعمال، موضحًا أهمية الحوكمة،، وأن مصر تسعى قبل إصدار أي سياسة إلى معرفة أحوالها والسلبيات التي قد تنتج عنها لتفاديها قبل وقوعها، وضرورة أخذ الموضوع بطريقة متكاملة وبشفافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة