هل ينقذ تقليل سرعة السفن كوكب الأرض من التلوث البيئى؟

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 10:00 م
هل ينقذ تقليل سرعة السفن كوكب الأرض من التلوث البيئى؟ سفن
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر قطاع النقل البحرى الدولى أحد أكبر مسببات التلوث البيئى والانبعاثات الحرارية، وهو يعادل 3 بالمئة من تلك الانبعاثات على مستوى العالم، إذ تحرق تلك السفن ما يعادل مليار طن مترى من ثانى أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى.

وأظهرت دراسة حديثة أن وضع حدود قصوى لسرعة تلك السفن يمكن أن يكون له فوائد كبيرة فى الحفاظ على كوكب الأرض، حسب سبوتنيك.

ووفقاً لتلك الدراسة، فإن تقليل سرعات السفينة بنسبة 20 بالمئة يؤدى إلى انخفاض مقداره 24 بالمئة من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، بالإضافة إلى تخفيض انبعاثات أكسيد النتروجين وأكسيد الكبريت.

ويعتبر ثانى أكسيد الكربون العامل الرئيسى فى ظاهرة الاحتباس الحرارى، فيما يربط الأطباء بين انبعاثات أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين بأمراض عدة تصيب الجهاز التنفسى عند الإنسان.

ووجدت الدراسة أيضًا أن تقليل سرعات السفن فى أعالى البحار بنسبة 20 فى المئة يمكن أن يقلل أيضًا من "تلوث الضوضاء" الذى يهدد الحياة البيئة فى البحار والمحيطات بحوالى 67 بالمئة، وذلك بحسب الأبحاث التى أعدتها منظمة "البحار فى خطر"، ونقلتها عن شبكة "سى إن إن" الأميركية.

وتتوقع المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة (IMO) أن تزيد الانبعاثات الناتجة عن الشحن الدولى بنسبة تتراوح بين 50 بالمئة و 250 بالمئة على مدار العقود المقبلة، وفقا لتوقعات النمو الاقتصادى العالمي.

وفى حال صحت تلك التوقعات فإن ذلك سيجعل سفن النقل البحرى تنفث 17 بالمئة من انبعاثات الكربون العالمية بحلول عام 2050.

ولذلك يرى الخبراء أن كبح سرعات تلك المركبات البحرية الضخمة سيكون له تأثير كبير فى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وبالفعل بدأت الكثير من شركات النقل البحرى بتنفيذ خطة تقضى بتخفيض سرعات سفنها اعتبارا من العام المنصرم، بعد أن حددت المنظمة البحرية الدولية أهدافا تقضى بخفض الانبعاثات بنسبة 50 فى المئة على الأقل بحلول عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2008.

لكن التبعات الاقتصادية قد تقف عائقا أمام تحقيق ذلك الهدف، فتقليل سرعات سفن  النقل سيؤدى إلى أوقات سفر أطول، إذ تشير بعض التقديرات إلى أن تخفيض السرعة بنسبة 20 بالمئة قد يزيد من مدة الرحلات عبر  المحيط الأطلسى من مدن مثل بوينس آيرس فى الأرجنتين إلى روتردام بهولندا بنحو خمسة أيام.

كما كشفت دراسة أجرتها مجموعة الأبحاث البيئية "CE Delft" أن خفض عمليات الشحن بنسبة 30 بالمئة من شأنه أن يقلل من الناتج المحلى الإجمالى للبلدان المصدرة فى أميركا الجنوبية بنسبة أقل من 0.1 ٪.

ولذلك يرى  الخبراء أن إحداث قفزة فى مجال تخفيض الانبعاثات الحرارية لن يمكن تحقيقه إلا من خلال توفير أنواع جديدة من محركات تعتمد على وقود نظيف صديق للبيئة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة