أكرم القصاص - علا الشافعي

رحلة هشام عشماوى حتى الإعدام.. بدأ خطواته مع الإرهاب بتوبيخ قارئ قرآن بسبب خطأ فى التلاوة.. سافر تركيا وسوريا وليبيا لتلقى تدريبات على تنفيذ العمليات الإرهابية.. وتورط بتنفيذ 54 عملية أبرزها اغتيال النائب العام

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 05:12 م
رحلة هشام عشماوى حتى الإعدام.. بدأ خطواته مع الإرهاب بتوبيخ قارئ قرآن بسبب خطأ فى التلاوة.. سافر تركيا وسوريا وليبيا لتلقى تدريبات على تنفيذ العمليات الإرهابية.. وتورط بتنفيذ 54 عملية أبرزها اغتيال النائب العام الإرهابى هشام عشماوى
كتب علاء رضوان - محمد أبو عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  •  المحكمة المختصة تقضى بالإعدام شنقًا على الإرهابى هشام على عشماوى

  • 155  يوما لعشماوى أمام المحكمة المختصة

  • بعد ثورة 25 يناير قرر تكوين أحد أخطر الخلايا الإرهابية فى مصر

  • سافر إلى تركيا وسوريا لتلقى تدريبات على طريقة تنفيذ العمليات الإرهابية

  • عاد إلى مصر عقب ثورة 30 يونيو وشارك فى اعتصام الإخوان برابعة العدوية

  • بعد فض رابعة هرب وآخرين إلى ليبيا وأسس معسكرات فى "درنة"

  •  أعلن وخليته الانضمام لداعش فى يوليو 2015

  •  فى آواخر 2015 أعلن انشقاقه عن تنظيم "داعش" وقرر تأسيس تنظيم "المرابطون فى ليبيا"

  • تورط فى تنفيذ 54 عملية إرهابية أبرزها اغتيال النائب العام ومحاولة اغتيال وزير الداخلية.

  • يحاكم فى قضايا "أنصار بيت المقدس" و"كمين الفرافرة"

 

"أحيل للتحقيق بعد التنبيه عليه أكثر من مرة عقب توبيخه لأحد قراء القرآن نتيجة خطأ غير مقصود فى التلاوة".. هذا هو الإرهابى هشام عشماوي الذى صدر اليوم قرارًا من المحكمة المختصة للجنايات بحكمها فى القضية رقم "1/ 2014" جنايات عسكرية المدعى العام المختص والشهيرة إعلاميا بقضية " الفرافرة " فى جلسة اليوم 27/11/2019، بمعاقبته بالإعدام شنقا، حيث أن المتهم ارتكب العديد من الجرائم 14 جريمة إرهابية فى قضية "الفرافرة".

 

ومن المنتظر أن تصدر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، الحكم عليه و207 متهمين من عناصر تنظيم "بيت المقدس"، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، فى جلسة 1 ديسمبر.

 

155 يوما لعشماوى أمام المحكمة

175 يوما بالتمام والكمال خضع فيها هشام عشماوى للتحقيق معه معترفا بالدوافع والتفاصيل حول عملياته الإرهابية فى مصر وخارجها، منذ ترحيل السلطات الليبية له وتسليمه للسلطات المصرية، برفقة الإرهابى "بهاء على"، وذلك فى غضون 28 مايو 2019، إلا أن جلسات محاكمة عشماوى دامت 155 يوما، لكنه لم يظهر ولو لجلسة واحدة فى أى محاكمة منذ ظهوره عبر شاشات التلفزيون أثناء ترحيله وتسليمه لمصر من ليبيا.

 

من هو هشام عشماوى؟ وكيف وصل به الحال حتى أصبح أخطر إرهابى ليس فى مصر فقط ولا فى المنطقة العربية والإسلامية بل تم تصنيفه من قبل الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين فى المنطقة بأنه من أخطر إرهابيين العالم كونه تورط وشارك ونفذ ما يقرب من 54 عملية إرهابية على الأراضى المصرية فقط، فضلًا عن عملياته الإرهابية على الأراضى الليبية.

 

من هو هشام عشماوى؟

 هشام عشماوى، فى حقيقة الأمر التحق بسلاح الصاعقة بالقوات المسلحة فى منتصف التسعينيات، إلا أنه لم يراع الواجب الدينى والوطنى بالدفاع عن الأرض التى ينتمى لها ولا عن الجيش الذى حمله الأمانة حتى صار خائنًا لتلك الأمانة، ومنذ توبيخه لأحد قراء القرآن الكريم وثارت حوله شبهات بتشدده الدينى، الأمر الذى اضطر الجهات المختصة باتخاذ قرارًا بنقله للأعمال الإدارية عام 2000.

 

الخائن هشام عشماوى - بحسب تحقيقات الجهات المختصة- أُحيل إلى المحكمة المختصة فى عام 2007، وأُحيل إلى المحاكمة المختصة بسبب تحريضه الدائم والمستمر ضد الجيش، واستبعد على إثر المحاكمة من الجيش عام 2011، لكنه فى الحقيقة لم يراعى حرمة ولا دينًا بعد فصله من الجيش، فقرر حينها تكوين أحد أخطر الخلايا الإرهابية التى تضم مجموعة من معتنقى الفكر الجهادى، للمشاركة فى تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية بعد ثورة 25 يناير.

 

رحلات مكوكية لعشماوى فى تركيا وسوريا وليبيا

رحلات كانت أشبه بالرحلات المكوكية بدأ بها "عشماوى" فى عدد من دول العربية والأوربية والأسيوية، بغرض تلقى التدريبات على طريقة تنفيذ العمليات الإرهابية، حيث رصدت وزارة الداخلية سفره إلى تركيا فى 27 إبريل 2013، وتسلله عبر الحدود إلى سوريا، لتلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية وسرعان ما عاد إلى مصر، عقب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى، وذلك بغرض رصد الأوضاع عن قرب من خلال مشاركته فى اعتصام أعضاء الإخوان وأنصارهم بميدانى رابعة العدوية والنهضة المسلحين.

 

فى تلك الأثناء – كانت دولة ليبيا بمثابة الملاذ الآمن لـ"عشماوي"، وبالأخص فور فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، ما أدى إلى هروب المئات من عناصر جماعة الإخوان إلى ليبيا، الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى تشكيل "عشماوى" لمعسكرات "درنة" من خلال خبرته القتالية، وساهم فى ضم 4 ضباط شرطة مفصولين لعلاقتهم بالإخوان والجماعات التكفيرية تسمى "أنصار بيت المقدس" التى تحولت لـ "ولاية سيناء" عقب مبايعته تنظيم "داعش" وفى يوليو 2015.

 

عشماوى وتأسيس تنظيم "المرابطون فى ليبيا"

"أبو عمر المهاجر" الاسم الحركى لـ"عشماوى" فى الأوساط الإرهابية، أعلن فى أواخر 2015، انشقاقه عن تنظيم "داعش" بسبب خلاف فى التنظيم والمنهج، فقرر تأسيس تنظيم "المرابطون فى ليبيا"، كأحد أفرع تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامى، وشارك فى العديد من العمليات الإرهابية بعد ذلك وتردد اسمه بشكل دائم ومستمر فى ارتكاب العمليات الإرهابية الأخيرة.

 

عمليات عشماوى الإرهابية عام 2013

قائمة عمليات الإرهابى "أبو عمر المهاجر" – وفقا للتحقيقات- ضمت محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، فى شهر سبتمبر عام 2013، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة، وأسفر الحادث آنذاك عن إصابة 21 شخصا، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود" فى فبراير 2015، والتى أسفرت عن استشهاد 29 عنصرًا من القوات المسلحة.

 

وفى نفس العام 2013 تورط عشماوى فى استهداف قوات الأمن فى منطقة "عرب شركس" فى محافظة القليوبية المصرية والاشتباك معهم وقبل نهاية عام 2013 كان لعشماوى بصمة إرهابية كبيرة، حيث برز اسمه فى حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية فى ديسمبر 2013، والتى راح ضحيتها 16 شرطيا ومدنيا.

 

فى يوليو وأكتوبر من عام 2014، تورط الإرهابى هشام عشماوى فى حادث كمينى الفرافرة وكرم القواديس، والذى قتل فيهما نحو 49 جنديا، أما فى يونيو 2015، لاح اسم هشام عشماوى، حيث ورد اسمه فى تحقيقات النيابة بالتخطيط لاغتيال النائب العام هشام بركات، بعد تفجير استهدف موكبه فى حى مصر الجديدة، ثم ظهر بعدها بنفسه وأذاع مقطعًا صوتيًا، حيث عرف نفسه بأنه أمير تنظيم "المرابطون"، وقال: "هبوا فى وجه عدوكم ولا تخافوه وخافوا الله أن كنتم مؤمنين".

 

كما اتهم عشماوى بالتورط فى التخطيط والتنفيذ لحادث الواحات، والذى أسفر عن مقتل نحو 16 من رجال الشرطة، كما استهدف حافلة تقل مواطنين أقباطًا بالمنيا فى أكتوبر 2017، مما أدى لوقوع 29 مواطنا قبطيا من الضحايا.

 

أغسطس 2015

فى أغسطس 2015، شنّت قوات الأمن حملة لمداهمة مكان تواجد هشام عشماوى، بعد أن أكدت المصادر الأمنية وقتها أنه أصيب فى الاشتباكات التى وقعت بين "أنصار بيت المقدس"، وقتئذ، وقوات مشتركة من الجيش والشرطة بالقرب من طريق القاهرة – السويس، ثم تم تهريبه للعلاج فى ليبيا وأصبح على علاقات وثيقة ببعض الفصائل المسلحة فى المنطقة الشرقية منذ 2012. 

 

يونيو 2017

فى يونيو 2017، ظهر المتحدث باسم الجيش الليبى، العقيد أحمد المسمارى، متحدثًا عن هشام عشماوى، حيث قال: "إن ضابطًا مصريًا سابقًا يقود حاليًا جماعة متشددة فى مدينة درنة شمال شرقى ليبيا، ضالع فى الهجوم الإرهابى بالمنيا فى مصر، والذى أسفر عن مقتل 29 قبطيًا، الأسبوع الماضي".

 

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي: "المدعو هشام عشماوى، وهو ضابط تم طرده من الجيش المصرى فى 2012، هو الآن زعيم للجماعات الإرهابية فى درنة ويقود العمليات الإرهابية من هناك".

وفى 28 مايو 2019

أعلن الجيش الوطنى الليبى تسليم السلطات المصرية الإرهابى هشام العشماوى، والذى ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة، ونفّذ عددًا من العمليات الإرهابية بدولتى ليبيا ومصر، والذى قام أبناء القوات المسلحة الليبية بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة، وذلك بعد استيفاء كافة الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة الليبية.

 

قضايا يحاكم فيها عشماوى

صدر بحق عشماوى، فى ديسمبر 2017، حكمًا غيابيًا بالإعدام رفقة 10 آخرين من قبل المحكمة العسكرية فى قضية "أنصار بيت المقدس 3" التى تتضمن 17 واقعة من بينها التخطيط لتفجير قصر الاتحادية.

 

كما يحاكم عشماوى فى القضية المتهم فيها مع 212 متهما من عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، أمام محكمة جنايات القاهرة، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.

 

14 جريمة إرهابية فى قائمة اتهامات عشماوى

وتضنت قائمة الاتهامات التالى: "المشاركة فى استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم بتاريخ 5/9/2013 برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابى تنفيذ العملية كفرد انتحارى يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب، اشتراكه فى التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثانى من عام 2013، وضلوعه بالاشتراك فى تهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس المُكنى / أبو أسماء من داخل إحدى المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية بعد إصابته بشظايا متفرقه بجسده والمتحفظ عليه بحراسه شرطية وذلك بالاشتراك مع أفراد أخرين من التنظيم الإرهابى، وتولى الإرهابى المذكور قيادة المجموعة الإرهابية المنوه عنها خلفًا للُمكنى أبو محمد مسلم.

 

انتهاج تكتيك الصيد الحر

ونهج استخدام تكتيك " الصيد الحر" خلال النصف الثانى من عام 2013 والمتمثل فى التحرك بسيارة على الطرق المختلفة بنطاق الجيش الثانى واستهداف المركبات العسكرية "أفراد – نقل" أثناء تحركها باستخدام الأسلحة النارية،  وقد قام باستهداف إحدى السيارات العسكرية والتى كان يستقلها خمسة أفراد تابعين للقوات المسلحة أثناء تحركها بطريق الصالحية الجديدة، وكذا استهدافه سيارة عسكرية أخرى يستقلها ضابط ومجند سابق وأربعة جنود بالكبينة الخلفية حال تحركها بطريق الصالحية الجديدة وبذات الكيفية المذكورة، وكذا استهدافه سيارة تلر "ناقلة دبابات" محمل عليها دبابة إم 60 بطريق القاهرة – الإسماعيلية واستهدافه لإحدى السيارات العسكرية والتى كان يستقلها ضابط ومجند سائق أثناء تحركها بطريق "القاهرة – الإسماعيلية"، وقد أدى ذلك إلى استشهاد مستقلو هذه السيارات من الضباط والأفراد وتدمير هذه السيارات.

 

استهداف المبانى الأمنية فى انشاص

واستهدافه مع أخرين من عناصر التنظيم الإرهابى عددا من المبانى الامنية بالإسماعيلية بتاريخ 19/10/2013 ومن خلال سيارة مفخخة، واشتراكه مع أخرين فى عملية استهداف عدد من المبانى الامنية بأنشاص بتاريخ 29/12/2013، واستهدافه لمدرعتين تابعتين لوزارة الداخلية وتدميرها حال اعتراضهما للسيارة التى كان يستقلها وأخرين من التنظيم الإرهابى بشرق مدينة بدر طريق القاهرة – السويس، استهداف سيارة تابعه لعناصر حرس الحدود والالتفاف حول تبه جبلية والاختفاء خلفها ثم استهدافها بمجرد وصولها لمنطقة الكمين المخطط وقتل جميع أفرادها والاستيلاء على كافة الأسلحة التى بحوزتهم.

 

تولى إمارة بيت المقدس

وتولى إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل الإرهابى المُكنى أبو عبيده وقبل انتقاله رفقه عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية والتمركز فى بادئ الأمر فى منطقة "البويطى" ثم الانتقال إلى التمركز شرق نقطة حرس حدود "الفرافرة"، وضلوعه بالرصد والاستطلاع ووضع مخطط استهداف وتنفيذ الهجوم الإرهابى على نقطة حرس حدود "الفرافرة" وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ 19/7/2014، والمشاركة فى عمليات قنص لغرف أمن بوابات الوحدات العسكرية المنتشرة فى محيط مناطق "أبو صوير – الصالحية – القصاصين"، واستهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة أبو صوير، وتسلله إلى الأراضى الليبية عقب ارتكاب الواقعة المبينه بالبند السابق رفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية تنظيم أنصار الشريعة بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة، وتأسيس حركة " المرابطون " المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابى.

 

الارهابى هشام عشماوى
الارهابى هشام عشماوى

 

لحظة وصول هشام عشماوى
لحظة وصول هشام عشماوى

 

هشام عشماوى
هشام عشماوى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة