صدامات واشتباكات فى مناطق متفرقة من لبنان بين أنصار قوى سياسية مختلفة

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 01:03 ص
صدامات واشتباكات فى مناطق متفرقة من لبنان بين أنصار قوى سياسية مختلفة لبنان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد لبنان مساء أمس ، صدامات واشتباكات عنيفة فى مناطق متعددة، لاسيما فى بيروت ومحافظة جبل لبنان وطرابلس (شمالا) وبعلبك (بمحافظة بعلبك الهرمل – شمالى شرق البلاد) كان أطرافها من أنصار ومؤيدى حزب الله وحركة أمل والتيار الوطنى الحر وحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية، ومعهم مجموعات من أهالى عدد من المناطق والمدن.

 

واضطرت القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية المختلفة، إلى الدفع بأعداد غفيرة من الوحدات العسكرية والقوى الأمنية فى مناطق الاشتباك، وتعزيز انتشارها على الطرق والمحاور الرئيسية، وتسيير دوريات بالشوارع كما شاركت وحدات القوات الخاصة فى عمليات إيقاف الاشتباكات والتشنجات والتوتر الشديد.

 

وكانت مدينة بعلبك قد شهدت تدافعا بين مجموعات من مؤيدى حزب الله وحركة أمل من جهة، والمتظاهرين والمحتجين لاسيما فى ساحة (خليل مطران) من جهة أخرى، غير أن الجيش تدخل سريعا لفض الاشتباكات وإيقاف الاعتداءات التى تعرض المتظاهرون لها بمعرفة أنصار الحزب والحركة.

 

وبلغت الاشتباكات والصدامات ذروتها مساء اليوم فى مناطق أخرى متعددة من محافظة جبل لبنان، بدأت أولا بين مؤيدى حزب الله وحركة أمل من جهة، وأهالى منطقة (عين الرمانة) ذات الأغلبية المسيحية ومعهم عدد من مناصرى حزب القوات اللبنانية من جهة أخرى، والتى ارتبطت فى الأذهان باندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990) وذلك حينما حاولت مجموعات حزب الله وحركة أمل الدخول من منطقة الشياح والعبور إلى عين الرمانة.

 

ودارت اشتباكات عنيفة وعمليات كر وفر فى التقاطعات الرئيسية لعين الرمانة استخدمت فيها كميات كبيرة من الحجارة والمفرقعات النارية وقنابل المولوتوف، على نحو تدخلت معه قوات الجيش اللبنانى مدعومة بآلياتها العسكرية بأعداد كثيفة لإيقاف الاشتباكات والفصل بين مجموعات حزب الله وحركة أمل من جهة وأهالى منطقة عين الرمانة وأنصار حزب القوات اللبنانية من جهة أخرى.

 

كما وقعت مساء اليوم أيضا صدامات عنيفة بين أعضاء وأنصار التيار الوطنى الحر (الذى يرأسه وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل) مع أنصار حزب الكتائب اللبنانية وأهالى مدينة (بكفيا) بمحافظة جبل لبنان، على خلفية مسيرة السيارات التى كانت تقل أعضاء "التيار" وتنتوى التظاهر أمام منزل رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل.

 

واحتشد أهالى مدينة بكفيا، والتى تعد معقل آل الجميل وأنصار حزب الكتائب اللبنانية، مانعين موكب أنصار وأعضاء التيار الوطنى الحر من المرور، معتبرين أن هذا الموكب يمثل إهانة لهم واستفزازا غير مقبول لأهالى المدينة وافتعالا لمشاكل وبمثابة "فتنة متنقلة" مشددين على أنهم لن يسمحوا بدخول أنصار التيار إلى المدينة والمرور من خلالها.

 

وقطع أهالى مدينة بكفيا وأنصار حزب الكتائب اللبنانية الطريق الرئيسى عند مدخل المدينة أمام تمثال بيار الجميل (مؤسس حزب الكتائب اللبنانية) مانعين موكب السيارات التى تقل أعضاء التيار الوطنى الحر من الدخول، وسط حالة من التوتر الشديد المصحوبة باشتباكات بالأيدي.

 

واستقدم الجيش اللبنانى تعزيزات كبيرة من الوحدات العسكرية، من بينها قوات المغاوير حتى يتمكن من فتح الطريق أمام حركة مرور السيارات، حيث تم السماح بمرور مجموعة محدودة من السيارات التى تقل أعضاء التيار الوطنى الحر فى حماية الآليات العسكرية، قبل أن تنسحب معظم سيارات موكب التيار رجوعا إلى الوراء دون المرور من داخل المدينة.

 

ووقعت بعض الاشتباكات والتدافع مع الجيش اللبنانى فى مدينة بكفيا، بعدما أصر الجيش على فتح الطريق أمام حركة المرور.

 

من ناحية أخرى، احتشد متظاهرون أمام أحد فروع ومكاتب التيار الوطنى الحر بمدينة طرابلس، وقاموا بترديد الهتافات المناهضة للتيار، على نحو قام معه الجيش بتطويق المنطقة خشية اقتحام المتظاهرين لمكتب التيار.

 

ودارت بعض المواجهات والصدامات بين المتظاهرين وقوات الجيش فى طرابلس، واضطرت عناصر الجيش إلى إطلاق النيران فى الهواء لحمل المتظاهرين على التفرق والابتعاد عن المنطقة.

 

وتسود حالة من التوتر الشديد فى عدد كبير من مناطق لبنان، خصوصا على مدى اليومين الماضيين فى ضوء الاحتكاكات والصدامات بين أنصار ومؤيدى حزب الله وحركة أمل من جهة، وتجمعات المتظاهرين والمحتجين فى الساحات والميادين فى الشوارع من جهة أخرى.

 

ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضى سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة فى عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد فى مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذى أصاب الخدمات التى تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة