قضت الدائرة 3 إرهاب، برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، والمنعقدة بطرة، اليوم الخميس، بالسجن المشدد 10 سنوات لـ 4 متهمين، والمشدد 7 سنوات لـ 5، والمشدد 5 سنوات لـ 31 متهما، وببراءة 5 آخرين فى إعادة إجراءات محاكمتهم بأحداث "عنف مسجد الفتح".
صدر الحكم برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، وعضوية المستشارين خالد عوض وأيمن البابلى وخالد سلامة، وأمانة سر عمر عاشور.
وقبل النطق بالحكم قال المستشار شبيب الضمرانى كلمة أستهلها ببعض آيات الذكر الحكيم، وتابع : القرآن الكريم عقيدة وشريعة وهداية ورحمة ونور وحكمة وأمثلة وعبر وسلم وحرب، وقد ورد ذكر كلمة الرحيم في القرآن الكريم 15 مرة، بينما كلمة منتقم 3 مرات فقط بينما لم تذكر كلمة العنف في القرآن الكريم إلا بمناسبة الدفاع عن النفاس وهذا أمر طبيعي وضروري بل وحق أصيل من حقوق الإنسان ان يدافع عن حياته وعن ممتلكاته وعن عرضه وعن ماله وعن التراب الذي عاش لسنوات عليه.
واستكمل: لقد ذكر التاريخ البشري على اختلاف دوله وعصوره نماذج مأساوية لفقدان الوطن، وقد عبر أحد الشعراء عما حل ببعض ملوك الطوائف في الأندلس نتيجة فقدان الوطن "بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم .. واليوم هم بلاد الكفر عبدان"، فقدان الوطن يجعل سادته عبيدا والأعزة أذلة والكبار صغارا ولا يعوض فقدان الوطن ومال ولا ولد ولا جاه.
وأضاف : خيانة الأوطان أشد ألوان الخيانة والغدر وهي جريمة في حق الدين والوطن والأهل والشرف و العرض و المروءة ذلك لمن كان له عرض أو شرف أما من لا عرض له أو مروءة أو شرف يحرص أو يحافظ عليه فتردعه قوة القانون، إن بناء الدولة ضرورة دينية و وطنية و اجتماعية وحضارية والحفاظ عليها واجب ديني و وطني والتصدي لكل محاولات هدمها أو زعزعتها ضرورة دينية ووطنية لتحقيق أمن الناس و أمانهم واستقرارهم.
واستطرد : إن مصالح الأوطان من صمم مقاصد الأديان وإن الحفاظ على الوطن من أهم المقاصد العامة للتشريع التي يجب الحفاظ عليها، إن جماعات الظلام أنشئوا ديناً جديداً من وحي خيالهم لا علاقة له بالإسلام إلا اسمه، أما حقيقة ما يدعون إليه ويمارسونه فهو مغاير تماماً لما جاء به القرآن الكريم و السنة النبوية المشرفة"، لا خوف على حاضر مصر ومستقبلها في ظل هذا الشعب الواعي والمدرك للمصلحة العليا .
وفى نهاية الكلمة قال المستشار شبيب الضمرانى : حمى الله مصر ونصر شعبها وجيشها ورجال أمنها في حربهم المقدسة ضد قوى الشر و الإرهاب، وأمدها بعونه في سعيها للبناء و التنمية الشاملة من أجل المستقبل الافضل".
جدير بالذكر أن المحكمة قد قضت في وقت سابق بأحكام غيابية متفاوتة مابين السجن المؤبد والمشدد على المتهمين.
كان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، وأسندت النيابة العامة لهم ارتكابهم جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض سلامة مستقليها للخطر، وهى الجرائم التى جرت على مدى يومى 16 و17 أغسطس عام2013.