نفى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، قبوله اقتراحا روسيا بوقف نشر الصواريخ فى أوروبا، لكنه قال إن من الضرورى ألا يتم ببساطة رفض مبادرة الكرملين.
ودعت روسيا الولايات المتحدة ودولا أخرى للإعلان عن وقف نشر الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة المدى فى أوروبا بعد انتهاء معاهدة القوى النووية متوسطة المدى رسميا فى أغسطس .
وقال ماكرون، الذى التقى اليوم الخميس مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج لإجراء محادثات فى باريس، إن فرنسا "لم تقبل مطلقا" بالاقتراح مثلما ورد فى تسريبات نشرتها الصحافة الألمانية فى وقت سابق من الأسبوع الحالي، وأضاف "لكننا نعتبر (الاقتراح)، كأساس للنقاش، ينبغى ألاّ نرفضه وحسب... لنكن جادين، نحن نتحدث عن أمن أوروبا".
وتحظر معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بين الولايات المتحدة وروسيا والتى تعود لحقبة الحرب الباردة نشر صواريخ على الأرض يتراوح مداها بين 310 و 3400 ميل مما يقلص قدرة البلدين على توجيه ضربة خاطفة، وقال ماكرون إن الدول الأوروبية ينبغى أن يكون لها دور فى المفاوضات بعد انتهاء أمد المعاهدة.
وأضاف "الولايات المتحدة ألغت معاهدة القوى النووية متوسطة المدى لكنى أذكركم بأن أمننا هو الذى أصبح على المحك وكذلك أمن حلفائنا الأوروبيين".
ومضى يقول "هذا يعنى ضرورة أن يشارك الأوروبيون فى المعاهدة القادمة، لا يمكن لنا أن نترك أمننا رهن اتفاق ثنائى لا يكون فيه للأوربيين نصيب".
وأقر ماكرون بقلق دول شرق أوروبا من تقاربه مع روسيا وقال إن فرنسا ستدافع "بصلابة" عن سيادة الحلفاء الأوروبيين إذا تعرضوا للهجوم والفضل فى ذلك يعود إلى القوات الموجودة فى دول البلطيق، وتساءل ماكرون قائلا "لكن هل غياب الحوار مع روسيا جعل قارة أوروبا أكثر أمنا؟... لا أعتقد ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة