"بلاك فرايداى" يثير ردود أفعال عنيفة من الناشطين والسياسيين

الجمعة، 29 نوفمبر 2019 06:18 م
"بلاك فرايداى" يثير ردود أفعال عنيفة من الناشطين والسياسيين عروض البلاك فرايدي
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يحتفل الناس بعيد الشكر في فرنسا أو روسيا أو جنوب إفريقيا لكنهم يتسوقون في يوم البلاك فرايدي.

وقد انتشرت الظاهرة الأمريكية لتجار التجزئة في جميع أنحاء العالم في السنوات الاخيرة مما أدى لردود أفعال من الناشطين والسياسيين وبعض المستهلكين، وفقا لتقرير نيويورك بوست.

وقام العاملون في شركة أمازون في المانيا بإضراب في أحد اكثر الايام ازدحاما بالنسبة لعمليات الشراء وبالقرب من باريس قام أنصار البيئة بإغلاق أحد مستودعات الشركة اعتراضا على الإنتاج المفرط الذي يقولون إنه يقتل الكوكب ويريد بعض المشرعين الفرنسيين الغاء يوم الجمعة السوداء.

وفي نفس السياق أقرت لجنة تشريعية فرنسية يوم الاثنين تعديلاً يقترح حظر يوم الجمعة الأسود لأنه يتسبب في هدر الموارد ويشجع على الاستهلاك الزائد، وعلى الجانب الاخر أدانت نقابة التجارة الإلكترونية الفرنسية التي يقوم أعضاؤها بتسويق مبيعات يوم الجمعة السوداء طوال شهر نوفمبر هذا الإجراء.

وتقول جماعات حقوق المستهلك في بريطانيا وبعض الدول الأخرى إن تجار التجزئة يستخدمون الجمعة السوداء كشعار لإغراء المتسوقين لكن ليس من الواضح حقيقة الخصومات بينما يقول البعض الآخر إنه يضر بالأعمال الصغيرة.

ووفقا للتقرير فإن يوم الجمعة الأسود بالنسبة للناشطين الفرنسيين هو حدث تجاري بحت يهدف إلى تعزيز ارباح تجار التجزئة في الولايات المتحدة قبل عطلة عيد الميلاد ويرمز للرأسمالية.

وفي بريطانيا تتبنى الشركات حملات تسويق الجمعة السوداء منذ عام 2010 تقريبًا بعد ارتفاع حركة الشراء مع أن معظمها يحدث عبر الإنترنت على مدار عدة أيام.

وجدت الأبحاث التي أجرتها جمعية مستهلكين في المملكة المتحدة أن 61 ٪ من السلع التي تم الإعلان عنها في صفقات الجمعة السوداء في العام الماضي كانت أرخص أو بنفس السعر قبل الحدث وبعده على حد سواء.

كما أصدرت هيئة الرقابة على المستهلك في روسيا بيانًا طويلًا يتضمن نصائح حول كيفية تجنب الخداع، مثل التحقق من رفع الأسعار قبل يوم الجمعة لجعل الصفقات تبدو جيدة أو ما إذا كانت تكاليف التسليم مبالغ فيها.

في جمهورية التشيك، تشجع إحدى سلاسل الإلكترونيات المتسوقين على "جعل يوم البلاك فرايداي رائعًا “، في إعلان يعرض رجلاً يرتدي القبعة الحمراء المميزة التي تستخدمها الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

في حين أن هذه الظاهرة أقل انتشارًا في آسيا، إلا أن بعض الشركات الكبرى مثل الخطوط الجوية اليابانية تستخدمها لأغراض ترويجية.

وبحسب التقرير أظهرت الوسائل الاعلامية في جنوب إفريقيا الأشخاص الذين ينتظرون في طابور التسوق في واحدة من أكثر دول العالم معاناة من عدم التكافؤ الاقتصادي والاجتماعي كما عارضت صحيفة ال Guardian في مقال يوضح كيف يتم استخدام الجمعة السوداء لإثراء تجار التجزئة الكبار.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة