يحذر العلماء من أن حرائق غابات الأمازون المطيرة تسرع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الأنديز على بعد 1000 ميل، حيث يقولون، إن الكربون المنبعث من الحرائق المشتعلة في غابات الأمازون المطيرة يمكن أن يسهم بشكل مباشر في ذوبان الأنهار الجليدية المدارية في جبال الأنديز.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يؤدي حرق الكتلة الحيوية في جنوب غرب الأمازون إلى إطلاق الهباء الجوى مثل الكربون الأسود الذي ينفجر من حوض الأمازون إلى نهر زونغو الجليدي البوليفي.
وأوضح الباحثون من جامعة ولاية ريو دي جانيرو، أن هذه القطع الكربونية الداكنة تستقر بعد ذلك في الثلج، وقد تسرع ذوبان الأنهار الجليدية في الأنديز، وذلك لأن الثلوج المظلمة بالكربون الأسود أو جزيئات الغبار تعكس ضوءًا أقل، وبالتالي تمتص ذوبان الحرارة بشكل أسرع.
وصمم الباحثون نيوتن دي ماجاليس نيتو وزملاؤه، التأثير المحتمل من خلال استخدام البيانات التي تم جمعها بين عامي 2000 و 2016 في أحداث الحرائق، وحركة أعمدة الدخان، وهطول الأمطار وذوبان الأنهار الجليدية.
وأظهر نموذجهم أن الكربون الأسود أو الغبار وحده لديه القدرة على زيادة ذوبان الأنهار الجليدية السنوية بنسبة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة في المائة أو بنسبة ستة في المائة عند وجودهما.