انتشرت مؤخرًا ظاهرة الإلحاد على مستوى الدول ، إلا أنه وفقا لتقارير دولية تحتل الدولة المصرية مرتبة متقدمة فى انتشار ظاهرة الإلحاد حيث أنه ما بين حين وآخر نجد تفاخر بين الشباب بإعلان أنهم ملحدين .
ووفقا للقانون المصرى فإنه لا يعترف بالالحاد ، كون الإلحاد ليس ديانة سماوية لها قواعد وأحكام؛ وبالتالي فإن الدستور المصري لا يعترف بالإلحاد، ولا يعترف بتطبيق أية قواعد يتّخذها الملحدون لأنفسهم، كما أن القانون المصري لا يعترف بالإلحاد، فإنه لا يسمح بإعلانه أو بوجود أية مظاهر خارجية له لأن ذلك يعتبر مُخالفًا للنظام العام داخل مصر .
ولكون الإلحاد ظاهرة، بات من الضرورة التعامل معه لمحاصرته حيث أن الإلحاد الوجه الاخر للإرهاب، وفى هذا الإطار كشف الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية عن كيفية تعامل دار الإفتاء المصرية مع ظاهرة الالحاد لابعاد الأشخاص عن ذلك الأمر وردهم إلى دينهم.
ويقول الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية ، إن دار الافتاء تتلقى أسئلة حول الإلحاد ، موضحا ان أسئلة الالحاد ذات طبيعة خاصة وتحتاج إلى حوار علمى خاص وراقى ، مضيفا: منذ تلقى دار الإفتاء المصرية أسئلة عن الالحاد منذ 5 سنوات وجدنا أن أمناء الفتوى لديهم أجوبة على الأسئلة ،ولكن فى بعض الأحيان لم يكن الجواب مسعفا ومقنعا.
واضاف الدكتور شوقى علام ، أن دار الافتاء المصرية دربت مجموعة من أمناء الفتوى داخليا وخارجيا على كيفية مواجهة قضايا الإلحاد ،مؤكدا أن تلك الوحدة تعمل حاليا فى سرية تامة من ناحية نوعية الأسئلة المطروحة ومن صاحب السؤال وتعمل بانعزال عن مسار كل الأسئلة الشفوية.
وتابع مفتى الديار المصرية بقوله إن النقاش قد يستمر لساعة وثلاثة ساعات وفى صبر تام مع الباحث الذى يتعرض لقضايا الإلحاد ولديه مشكلة فى الفهم حيث يتم مناقشة لعدة ساعات مع المتخصصين وقد تستمر المناقشة على مدار عدة مرات.
وذكر الدكتور شوقى علام ،انه تم تصنيف الأشخاص الذين يتعرضون لقضايا الإلحاد بعد مناقشتهم إلى 3 أصناف وتتمثل فى الاتى الصنف الأول يكون بالفعل لديه مشكلة معينة ولكنها خفيفة وبمجرد النقاش العلمى معه من قبل المدربين والمتخصصين يرجع عن أفكاره وبالفعل رجع عدد كبير بعد إزالة اللبس فى الفهم الموجود لديه .
واستطرد مفتى الديار المصرية، أن الصنف الثانى يكتشف أن لديه أمر نفسى وبناء على ذلك تقوم دار الإفتاء المصرية بإحالته مباشرة إلى الأطباء النفسيين ونقول له أن عليه الذهاب لعلاج نفسه .
وأردف الدكتور شوقى علام أن هناك حالة ثالثة نجد بالفعل أن لديها فكر وعلم ويحتاج إلى مناقشة علمية هادئة وهذا بالفعل يتم الاستمرار معه فى النقاش لفترة طويلة من الزمان ،وهناك بعضهم استمر معه الحوار لمدة أشهر ،وبعضهم أيضا استمر الحوار أكثر من عام ولازال يتردد علينا ونناقشه دون ملل أو كلل بل نريد الوصول إلى الحق والحقيقة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة