نفذ اتحاد العاملين بوكالة الغوث الدولية "الأونروا" بالأردن، اليوم، إضرابًا عامًا على خلفية المطالبة بزيادة رواتبهم بمقدار مئة دينار أردني.
ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية، قال المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية فى الأردن المهندس رفيق خرفان، إن المفوض العام لـ"الأونروا" بيير كرينبول "وافق على زيادة رواتب العاملين بالوكالة خمسين دينارا، وتم رفعها إلى سبعين دينارا بعد وساطة بين الدائرة والمفوض، إلا أن اتحاد العاملين بـ "الأونروا" قرر المضي قدما في الإضراب.
وأوضح في تصريحات صحفية أنه التقى اتحاد العاملين بالوكالة عدة مرات منذ إعلان الاتحاد نيته تنفيذ الإضراب بهدف تطويق الأزمة بين الطرفين، وفتح المجال للحوار وصولا إلى حل لهذه الأزمة، مشيرًا إلى أنه أكد خلال اللقاءات "ضرورة أن تقوم الأونروا بتحسين الظروف المعيشية للعاملين لديها في منطقة عمليات الأردن، مع الأخذ في الحسبان الظروف المالية الصعبة التي تعيشها الوكالة".
وبين أن الأونروا "ما تزال تعاني من عجز مالي للعام الحالي يقدر بنحو 89 مليون دولار، وضرورة تغليب لغة الحوار والتراجع عن التلويح بالإضراب"، مشيرًا إلى خطورة المرحلة التي تمر بها الأونروا، وضرورة تضافر الجهود ودعم الوكالة لتجديد ولايتها للأعوام القادمة.
وأشار إلى تأكيده خلال اللقاءات أن "هناك من يترصد بالوكالة ويحاول الوقوف ضد تجديد ولايتها وهذا أمر شديد الخطورة"، لافتا النظر إلى أن "الأردن يسعى جاهدًا من أجل تجديد ولاية الأونروا، وضمان استمرارية قيامها بالمهام الموكولة إليها، وعدم تقليص أي من خدماتها للاجئين الفلسطينيين"، مؤكداً أن الإضراب سيؤدي إلى تعطل العملية التعليمية فضلاً عن تعطيل تقديم الخدمات الصحية وأعمال النظافة في المخيمات.
ويبلغ عدد مدارس الأونروا في الأردن 171 مدرسة موزعة في أنحاء البلاد داخل المخيمات البالغ عددها ثلاثة عشر مخيمًا، إضافة إلى مدارس خارج المخيمات في التجمعات الكبيرة للاجئين الفلسطينيين، فيما يبلغ عدد المراكز الصحية التي تديرها الوكالة 25 مركزًا صحيًا يراجعها سنويا حوالي 1.6 مليون مراجع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة