تتمتع محافظة جنوب سيناء بآثار فرعونية ومناطق أثرية متعددة، ومن أهم مناطق الآثار الفرعونية بالمحافظة منطقة آثار سرابيط الخادم، منطقة وادى المغارة، منطقة سهل المرخا.
قال إسلام نبيل عبدالسميع رئيس مكتب هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه يوجد بمنطقة سرابيط الخادم معبد لإله حتحور وهى إحدى أهم المعبودات المصرية القديمة، والتى كان مركز عبادتها بمدينة دندرة بصعيد مصر، و لها خمسة معابد منها هذا المعبد بجنوب سيناء، وهو يعتبر من أقدم المعابد المنحوتة بالصخر، ويوجد حول هذا المعبد منطقة مناجم، والتى كانت تستغل من قبل المصريين القدماء لاستخراج معادن شتى، أشهرها الفيروز، ولذلك سميت سيناء بأرض الفيروز.
أما عن منطقة وادى المغارة فهى منطقة مناجم استغلت أيضًا لاستخراج المعادن، وبها العديد من النقوش التى ترجع إلى عهد مصر الفرعونية (الدولة القديمة وكذلك الوسطى والحديثة).
وأضاف مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء، تعد أيضًا منطقة سهل المرخا التى تمتد بطول ساحل خليج السويس وتحديدًا بمنطقة رأس بدران (موقع 345، تقع بالقرب من مدينة أبو رديس)، المنفذ البحرى للمصريين القدماء لدخول جنوب سيناء بالبعثات التعدينية التى كانت ترسل من قبل ملوك مصر لاستخراج المعادن، حيث تم اكتشاف ميناء فرعونى يرجع إلى إحدى الأسرات الأولى من الدولة القديمة (العصر الفرعوني) بمنطقة رأس بدران، والجانب الأخر من المجرى المائى لخليج السويس، وهو ذاته المقابل لهذا الميناء هى منطقة العين السخنة، وقد تم الكشف بها مؤخرًا على ميناء فرعونى أخر موازٍ لميناء سهل المرخا، وهو (ميناء خوفو - وادى الجرف)، و كذلك بقايا بعض السفن والنقوش التى تشير إلى البعثات التعدينية التى أرسلت.
وتابع: لذا نستطيع أن نتصور أن المصريين القدماء اتوا من عواصمهم فى الدلتا أو صعيد مصر فى مختلف العصور الى المنطقة المعروفة الان بالعين السخنة (ميناء الملك خوفو بوادى الجرف)، ثم عبروا خليج السويس بالسفن واتخذوا الطرق البرية داخل جنوب سيناء وصولاً لمناطق المناجم، وهذه الطرق البرية حملت العديد من النقوش التى تشير إلى هذه البعثات وأشهرها طريق روض العير المؤدى إلى منطقة سرابيط الخادم..ومن هنا أصبحنا نمتلك منتجًا سياحيًا جديدًا يهتم بالسياحة الجيولوجية والثقافية وكذلك السفارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة