لم يرحم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الأطفال فى بلاده حتى الذين ما زالوا فى رحم أمهاتهم، بعد اعتقاله للنساء الحوامل والتسبب فى إجهاضهم، بجانب منع الأطفال من رؤية أمهاتهم المتواجدين فى السجون، ليؤكد أنه رئيس مجرم ليس فقط ضد شعوب المنطقة العربية بل أيضا ضد شعبه التركى.
انتهاكات أردوغان ضد الأطفال
واستمرار لسياسة الانتهاكات والقمع التى يمارسها أردوغان، ضد المعارضين فى تركيا، نشر نائب حزب الشعب الجمهورى التركى سازجين تانرى قولو، فيديو لطفل لم يتجاوز الثالثة من عمره يبكى لعدم رؤية والدته المسجونة في زنازين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بتهمة الانضمام لجماعة فتح الله جولن.
وعلّق النائب التركي على حسابه الخاص بموقع تويتر: الطفل الصغير الذى لم يستطع رؤية والدته المسجونة، هذا الظلم وانعدام الضمير إلى متى سيستمر.
Cezaevinde olan annesinin görüşüne alınmayan çocuğun feryadı...
— Sezgin Tanrıkulu (@MSTanrikulu) ٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
Bu vicdansızlık ve hukuksuzluk ne zamana kadar devam edecek? @adalet_bakanlik #864BebekHapiste pic.twitter.com/a1yuTrq15o
وذكرت منصات تركية معارضة أنه في يوم الزيارة المخصص لرؤية السجناء، ذهب طفلٌ صغيرٌ مع والده من أجل رؤية أمه المسجونة، وعندما لم يُسمح له برؤية والدته، أصرّ الطفل على رؤية والدته، وبدأ نوبة بكاء بحرقة وسأل والده وهو يبكى أبى لماذا لا ندخل إلى أمى؟
مواطن تركى يروى حكايته مع انتهاكات أردوغان
كما بثت منصات تركية معارضة، فيديو لمواطن تركى، يحكى كيف أقدمت قوات أردوغان على اعتقال زوجته وإجهاضها.
ويقول المواطن التركى فى الفيديو :"انظروا، جاءتني رسالة أخرى، يقول فيها: «لقد سألت سؤالًا هل الذين يقومون بهذا الظلم يستطيعون النوم؟.. لقد كنت كاتبًا بمجلس الشورى، وتم فصلي من عملي فقط بسبب بطاقة بنك آسيا الائتمانية حُرمنا من نعمة الإنجاب لسبعة أعوام".
ويتابع المواطن التركى :"ثم فى فترة حمل زوجتى بطفل أنابيب، تم فتح تحقيق ضدها في مكان عملها في عام 2009، وعاشت زوجتي أيامًا متوترة ومرهقة، ومنذ أسبوعين فقدت زوجتي جنينها وتم اعتقالها، أصدقائي الأعزاء نحن سوف نسجل هذه الحوادث في التاريخ، وسنتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة.
ليست غريبة على مجرم حرب
فيما شن خبراء هجوما عنيفا على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، متهمين إياه بأنه يزيد من عملياته القمعية ضد الأتراك خاصة الأطفال، ففى هذا السياق، قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن انتهاكات أردوغان ضد الأطفال الأتراك ليست غريبة على مجرم حرب، مشيرة إلى أن المخابرات التركية أطلقت بعض البلطجية على الأنترنت الأيام الماضية يستهدفون النشطاء السوريين والمعارضين الأتراك ويهددوهم بالتعقب وبإيذائهم تحت إدعاء أنهم يدعمون الفصيل المؤيد لعبد الله جولن.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن أردوغان خلق لنفسه عدو وهمي ويستغل اسمه كل يوم لتبرير ملاحقة وإيذاء المعارضين السياسيين داخل تركيا والمعترضين على سياساته حول العالم. أظن أن الجميع ينتظر بفارغ صبر رحيله من حكم تركيا في الانتخابات القادمة.
فيما أكد محمد ربيع الباحث فى الشآن التركى، أن هناك أكثر من ألف طفل يقبعون في السجون التركية لم يتجاوز عمرهم الـ 6 أعوام، مشيرا إلى أن هناك عنف يستخدمه رجب طيب أردوغان ضد الأطفال فى تركيا.
وقال الباحث فى الشآن التركى، إن هناك تقارير دولية تتحدث منذ بداية عام 2019 رصد الانتهاكات التى رصدتها منظمات حقوقية منذ عام 2002 إلى عام 2018 ووجدتا لاعتداء على أكثر من 4 آلاف طفل فى تركيا حيث تم انتهاك حقوقهم سواء بالسجن أو القمع وهو رقم مخيف جدا بجانب الانتهاكات الجنسية التى تم ممارستها ضدهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة