تحيي دولة الإمارات العربية المتحدة، السبت يوم الشهيد الذي يصادف 30 نوفمبر من كل عام، وتأتي هذه المناسبة احتفاءً بالشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة وخارجها.
وتعود قصة هذا اليوم، إلى اختيار الـ 30 من نوفمبر لتخليد ذكرى استشهاد أول جندي إماراتي وفقا لصحيفة الاتحاد، حيث اختير «يوم الشهيد» لتخليد ذكرى استشهاد سالم سهيل بن خميس الدهماني، الذي استشهد في هذا اليوم عام 1971، وهو يدافع عن تراب بلاده، عندما استيقظ سكان جزيرة طنب الكبرى على هدير الطائرات العسكرية التابعة للقوات الإيرانية، وبمجرد اقتراب الغزاة من مركز شرطة الجزيرة بادر سالم بن سهيل، وهو عسكري أول من شرطة رأس الخيمة، وزملاؤه الخمسة بإطلاق النار عليهم لمنع تقدم المحتلين، ثم تجمع وزملاؤه حول سارية العلم للذود عن علم الوطن وبقوا صامدين بإمكانياتهم البسيطة حتى الرمق الأخير.
ووفقا للصحيفة، روى سالم الدهماني بدمائه الطاهرة تراب الامارات، فسطر التاريخ اسمه ودونه بأحرف من نور بعد معركة غير متكافئة على الإطلاق، بحسب ما ورد في كتاب «التسوية القانونية للنزاع الإماراتي- الإيراني على الجزر الثلاث» الصادر عن الأرشيف الوطني، من تأليف عبداللطيف الصيادي، الذي ذكر معلومات مفصلة عن تلك المعركة التي استخدمت فيها إيران قوات برمائية مدعومة بطائرات وحوامات وبوارج بحرية في مواجهة حامية لا يزيد عدد أفرادها على 6 أفراد.
وفى عام 2015 تم الإعلان عن هذه المناسبة رسمياً، حيث أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مرسوماً، بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة