أكرم القصاص - علا الشافعي

"صاحب الحنجرة الذهبية".. 31 عاما على رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. لقب بـ"صوت مكة" بعد تلاوته فى الحرم المكى والمسجد النبوى.. أتم حفظ القرآن فى عمر 14 عاما.. وقال عن أم كلثوم: "كوكب الشرق والغرب"

السبت، 30 نوفمبر 2019 10:42 ص
"صاحب الحنجرة الذهبية".. 31 عاما على رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. لقب بـ"صوت مكة" بعد تلاوته فى الحرم المكى والمسجد النبوى.. أتم حفظ القرآن فى عمر 14 عاما.. وقال عن أم كلثوم: "كوكب الشرق والغرب" الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
كتب ــ على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يحظ الكثير من المشايخ بما حظى به الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وعدد ليس بالكثير من قراء القرآن الكريم من مكانة و"صيت" واسع الانتشار، خاصة أنه كان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وهو القارئ الوحيد الذى لم ينس حيًا ولا ميتاً، حيث كرمته سوريا عام 1956 بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبى من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب وآخر الأوسمة التى حصل عليها كان بعد رحيله فى مثل هذا اليوم 30 نوفمبر 1988، من الرئيس الأسبق محمد حسن مبارك فى الاحتفال بليلة القدر عام 1990م.

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

اليوم السبت 30 نوفمبر، هو الذكرى الـ 31 لرحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، المولود فى الأول من يناير عام 1927، بمدينة أرمنت محافظة قنا، وكان ترتيبه الثالث بين إخوته، فأخوه الأكبر محمود مفتش ثانوى سابق، ويعتبر من أوائل من التحقوا بالأزهر الشريف فى محافظة قنا، يليه عبد الحميد ناظر ثانوى أزهرى بالمعاش، ثم عبد الباسط ثم أخيهم الأصغر عبد الله.

التحق عبدالباسط عبد الصمد بكتاب البلدة عام 1943، وتميز عن أقرانه فى حفظه للقرآن الكريم وحسن تلاوته له، وأتم حفظه قبل بلوغ العاشرة من عمره، فأولاه والده رعاية خاصة لما حققه من نبوغ وتميز فى حفظ وتلاوة القرآن الكريم، فألحقه بالمعهد الدينى بأرمنت.

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وأحد أصدقائه
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وأحد أصدقائه

داخل أروقة المعهد الدينى فى أرمنت تعلم عبد الباسط عبد الصمد، علوم القرآن الكريم والقراءات، على يد شيخه محمد سليم حمادة، ولما رأى فيه شيخه نبوغًا وحلاوة صوت بدأ يصطحبه معه إلى السهرات والحفلات التى كانت يقيمها كبار العائلات فى قنا، وبدأ يقدمه ليقرأ القرآن الكريم فى هذه السهرات.

سريعًا أصبح الشيخ الصغير عبد الباسط مشهورًا فى نجوع وقرى محافظات الوجه القبلى، ولم يكن عمره قد تجاوز الخامسة عشرة بعد، حتى أصبح يٌدعى إلى إحياء الحفلات والسهرات القرآنية بمفرده دون شيخه.

ويروى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أنه تقاضى 3 جنيهات فى أول حفل قرأ فيه وكان عمره 14 عامًا، ويعد هذا المبلغ كبيرًا فى ذلك الوقت الذى نال فيه شهرة واسعة رغم صغر سنه، فكان يجوب محافظتى أسوان والأقصر بدعوات خاصة من كبار العائلات حتى أواخر عام 1950 م.

وعن بدايات بزوغ نجم "عبد الصمد"، حكى الشيخ عبد الصبور البطيخى، "فى إحدى المرات قرأ فى مجلس المقرئين بمسجد الحسين بالقاهرة، وعندما جاء دوره فى القراءة كان من نصيبه ربع من سورة النحل، وأعجب به الناس حتى أن المشايخ كانوا يُلوحون بعمائمهم، وكان يستوقفه المستمعون من حين لآخر ليعيد لهم ما قرأه من شدة الإعجاب، ثم تهافت الناس على طلبه حتى طلبته سوريا ليحيى فيها شهر رمضان، فرفض إلا بعد أن يأذن له شيخه".

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

فيما يرى آخرون أن بداية بزوغ نجم الشيخ كانت فى الاحتفال بذكرى مولد السيدة زينب رضى الله عنها عام 1951م، حينما قدمه رجل له مكانته من محافظة قنا وكان يسمع به وتلا عبد الباسط بعدما أنهى الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى تلاوته فى الحفل، لمدة 10 دقائق فقط ثم ختم قراءته ففوجئ بالجمهور الذى يملأ المسجد يريد منه أن يستمر فى القراءة، فما كان منه إلا أن عاد القراءة مرة ثانية حتى ساعة متأخرة من الليل.

تأثر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، بالشيخ محمد رفعت، وقال عنه: "كنت أمشى مسافات طويلة جدًا قد تصل إلى 5 كيلومترات لأستمع إلى القرآن بصوت الشيخ رفعت من خلال جهاز الراديو الوحيد الموجود عند أحد أثرياء البلدة"، كما تأثر أيضا بالشيخ مصطفى إسماعيل، وكان الشيخ عبد الباسط يثنى على أخلاقه كثيرا، وأنه قارئ له مدرسته وصوته المميز ولونه الخاص، وكان يحب الاستماع إليه كثيرا وقد ربطتهما صداقة متينة.

كانت أول زيارة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد خارج مصر بعد التحاقه بالإذاعة عام 1952، زار خلالها السعودية لأداء فريضة الحج ومعه والده، وطلب منه السعوديون أن يسجل عدة تسجيلات للمملكة تذاع عبر موجات الإذاعة، وبالفعل سجل عبد الباسط عدة تلاوات أشهرها التى سجلت بالحرم المكى والمسجد النبوى الشريف، والتى لقب بعدها بـ"صوت مكة".، وصاحب الحنجرة الذهبية.

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وأحد أبنائه
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وأحد أبنائه

فى لقاء لتليفزيون الكويت أكد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أنه يحب الاستماع لكل صوت جميل، قائلاً:"والصوت الجميل زيادة بسمعه من أم كلثوم، كوكب الشرق والغرب".

وتحيى أسرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد اليوم 30 نوفمبر الذكرى الـ 31 لرحيله، حيث يؤكد نجله "الشيخ ياسر" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن إحياء ذكرى والده تكون بتلاوة وختم القرآن الكريم على يد عدد من المشايخ محبى الشيخ وتلاميذه تمتد من بعد صلاة المغرب وحتى بعد صلاة العشاء فى مسجد الحامدية الشاذلية.

 
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة