يصادف اليوم السبت الثالث من شهر ربيع الآخر 1441هـ الموافق 30 من شهر نوفمبر 2019م مناسبة مرور 5 أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية.
وبويع خادم الحرمين الشريفين ملكًا للسعودية في 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 نوفمبر 2011م، وقبل ذلك كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا.
وبهذه المناسبة يحتفي شعب المملكة والمقيمون على أرضها بالإنجازات، ووفقا لصحيفة الرياض، شهدت المملكة منذ البيعة المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.
وقد رصد إعلام المملكة عطاء العاهل السعودى لبلاده على مدار السنوات الخمس الماضية في كافة المجالات.
5 قرارات ملكية انتصرت للمرأة
على الصعيد الإجتماعى انتصر الملك سلمان للمرأة السعودية في استعادة حقوقها، وشهدت المملكة على مدار 5 اعوام طفرة غير مسبوقة فى تمكين المرأة، بدأت برفع الحظر عن قيادة السيارات فى 24 يونيو 2018 بل تمكنت للمرأة العمل كسائقة أجرة تاكسى بداخل المملكة فى التطبيقات الإلكترونية المختصة بنقل الركاب، مرورا بتصويت مجلس الشورى على قرار يتيح للمرأة إصدار فتاوى بعد أن اقتصرت هذه المهمة على الرجال لأكثر من 45 عاما، والسماح لهن بالحضور فى مدرجات ملاعب كرة القدم فى يناير 2018، وصولا إلى السماح للنساء بالانضمام للجيش وجهاز المخابرات، كما شاركت النساء فى أول سباق دراجات هوائية للإناث وتولى المناصب القيادية
وفى سبتمبر 2017، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش ضد المرأة، نظرا لما يشكله التحرش من خطورة وآثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع وتنافيه مع قيم الدين الإسلامى والعاداتنا والتقاليدنا السائدة داخل المملكة.
وعاشت النساء السعوديات عصرها الذهبى وطبقا لرؤية 2030 اقتحمت المرأة السعودية سوق العمل، وتولت مناصب فى موقع صنع القرار وتم تعيين الكثير من النساء فى مناصب سياسية وقيادية وشاركت المرأة السعودية فى الحياة السياسية والإجتماعية والأكاديمية، كما منحت وزراة العدل السعودية حق التوثيق، ولأول مرة خاضت المرأة السعودية سباق الانتخابات البلدية فى أغسطس 2015 وشاركت ناخبة ومرشحة.
وفى أغسطس 2019، اسقطت السعودية في قرار تاريخى ولاية الرجل على المرأة عبر ادخال تعديل تعديلات على نظامى الأحوال المدنية ووثائق السفر بموجبه، أصبح للمرأة الحقوق ذاتها التى يكفلها القانون للرجل فى ما يتعلق بالسفر لمن تجاوزوا 21 عاما، ولن تكون هناك حاجة لتصريح سفر من الولى إلا للحضانة.
إنجازات تنموية واقتصادية
وعلى الصعيد التنموى في المملكة رصدت صحيفة رواد الأعمال السعودية إنجازات اقتصادية في مقدمتها مشروع نيوم الذى يعد أضخم مشروع سعودي، ويدخل ضمن المشروعات العملاقة للمملكة، ويمتد بين ثلاث دول: السعودية، مصر، والأردن، ويقع على مساحة 26.500 كم2، ويطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط به من الشرق جبال يبلغ ارتفاعها 2500 متر.وتضم أهداف المشروع: الارتقاء بقطاعات الطاقة، المياه، الزراعة، الصناعة، التعليم، الصحة، الإعلام، والنقل، عبر استحداث تقنيات ذكية وفقًا لأحدث المعايير العالمية؛ للارتقاء بالمستوى المعيشي للأفراد.
ويأتي مشروع أكبر مدينة ترفيهية في العالم ضمن رؤية المملكة للاهتمام بقطاع الترفيه، والتي يولى الملك سلمان؛ اهتمامًا كبيرًا بها، وسوف يصبح المشروع أكبر مدينة ترفيهية، وثقافية، ورياضية على مستوى المملكة والعالم أجمع، في منطقة “القِدِيّة” الصحراوية، على مساحة 334 كم، وتقع على بُعد 40 كم من وسط الرياض.
ويعد مشروع تطوير المنتجعات السياحية في البحر الأحمر لتكون وجهة سياحية عالمية من أضخم المشروعات، حيث يقع على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، ويبلغ حجم المشروع 34 ألف كم مربع، ومن المقرر وضع حجر الأساس له في الربع الثالث من عام 2019، على أن تنتهي مرحلته الأولى في الربع الأخير من 2022.
ويدخل قطار الحرمين ضمن أهم المشاريع التي تم إنشاؤها في عهد الملك سلمان؛ كما يُعد أضخم مشاريع النقل العام في الشرق الأوسط، ويعمل على تسهيل حركة المسافرين، خاصة في مواسم العمرة والحج، وتستغرق رحلته المباشرة من مكة إلى المدينة المنورة 120 دقيقة فقط، وتبلغ طاقته الاستيعابية 60 مليون راكب سنويًا؛ ويعتمد على تشغيل 35 قطارًا بسعة 417 مقعدًا للقطار الواحد.
وبحسب رواد الأعمال السعودية، كان التطور في مجال الترفيه هو التحدي الأكبر الذي واجهته المملكة خلال السنوات الماضية؛ وأُنشئت هيئة الترفيه في المملكة بعد عام من تولي الملك سلمان لتتماشى مع رؤية 2030 التي تستهدف تنوع مصادر الدخل بجانب النفط، وكانت الانطلاقه الحقيقية لقطاع الترفيه تزامنًا مع انطلاق مبادرة مواسم المملكة، في 3 مارس 2019، وتضمنت المبادرة إطلاق 11 موسمًا، تم تنفيذ 9 مواسم منها بنجاح حتى الآن على مدار عام تقريبًا.وشملت المواسم فعاليات ثقافية ورياضية وترفيهية، ولم يقتصر الأمر على الحفلات الغنائية كما يتصور البعض.
وللمرة الأولى فى تاريخها أصدرت المملكة تأشيرة سياحية في سبتمبر 2019، لتفتح بذلك أبوابها أمام السياح بهدف تنويع اقتصادها المعتمد حالياً على النفط ويُعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهم أسس رؤية 2030، وهي خطة لإعداد أكبر اقتصاد الدولة لمرحلة ما بعد النفط... وتستمر عطاء وانجازات العاهل السعودى.
