تعيش جماعة الإخوان، وفروعها حالة كبيرة من الفزع والهلع بعد الضربات المتكررة التى تلقتها تلك الجماعة فى المنطقة العربية، بجانب فروعها التى تشهد مزيد من الانتكاسات، وهو ما أفشل مخطط الدوحة الذى استهدف استخدام تلك الجماعة فى تدمير الدول العربية.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن الانهيارات المتتالية التى تعرضت لها جماعة الإخوان فى دول عدة وبخاصة مصر، نسفت بشكل كبير مخططات المافيا القطرية، التى كانت تسعى بشكل كبير لامتطاء الإخوان من أجل التمدد داخل المجتمعات العربية.
ولفت تقرير قناة المعارضة القطرية، إلى أن عناصر الإخوان المنتشرين فى دول أوروبية وغيرها، مصابون بحالة من الهلع والخوف الشديدين بعدما فشلوا فى سوريا والعراق واليمن، وباتت كافة مخططاتهم فى مصر وليبيا وتونس، فى مهب الريح.
وأشار التقرير إلى أن هدف المافيا القطرية، هو التغلغل داخل المجتمعات العربية ومن ثم تفكيك الدول ونشر الخراب بها، والفوضى، من أجل تنفيذ أجندة أعداء المنطقة العربية، مؤكداً أن خسائره التنظيم الإرهابى فى مصر تعد الأكبر فى تاريخ الجماعة.
فيما أعدت مؤسسة "ماعت" تقريرا جديدا، عن الجمعيات الخيرية التى تستخدمها قطر، فى دعم جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية فى المنطقة العربية، وذلك من خلال تحقيق استقصائى فرنسى بلجيكى، يكشف عن حقيقة هذه الجمعيات التى تمول الإرهاب.
ورصد التقرير الجمعيات التى تقودها قطر، لنشر التطرف فى العالم، حيث توظف هذه الجمعيات فى أمور تدعم الإرهاب والعنف في العالم كله، وذكر التقرير أن قطر تمول 140 مشروعا فى أوروبا لدعم الإخوان ونشر أفكارهم فى العالم عبر الجمعيات.
الدعم القطرى للجمعيات الخيرية التابعة للإخوان فى أوروبا يتم استخدامها بعدة أشكال لتمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة فى المنطقة العربية لمحاولة إسقاط الأنظمة العربية، خاصة مع استخدام تنظيم الحمدين، للجماعة كوسيلة للتحريض سواء من خلال بث الفتن والأكاذيب أو من خلال نشر الإرهاب وممارسته، إلا أن الضربات الكبرى التى تتلقاها تلك الجماعة انعكست على الدوحة التى فشلت فى استخدام الجماعة كسلاح لتفتيت المنطقة.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الجماعة ارتبطت بقطر وتلك هى مأساتها الكبرى هو الدعم القطرى غير المتناهى للتنظيم جعل الجماعة ترتبط بشكل كبير بالدوحة، وكذلك ارتباط الدوحة بالجماعة، فتراجع الإخوان وخسائرها ينعكس على قطر، وكذلك تراجع قطر وضعفها سيؤدى بالتبعية لتراجع الجماعة وضعفها.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن كل من قطر والإخوان صارا شيئا واحدا ولم يعد أحدهما بمقدوره الفكاك عن الآخر والتخلى عنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة