قالت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنها قدمت الأوراق اللازمة لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، فى أول خطوة رسمية فى عملية تستغرق عاما للخروج من هذا الاتفاق العالمى الذى يهدف لمكافحة التغير المناخى.
وأعربت فرنسا عن أسفها لقرار أمريكا إبلاغ الأمم المتحدة بالانسحاب رسميا من اتفاقية باريس للمناخ.
وقال الإليزيه فى بيان "إنه على الرغم من أن هذه الخطوة كانت متوقعة "نحن نأسف" للقرار، مضيفا أن هذا يجعل "الشراكة الفرنسية الصينية أكثر من ضرورية حول المناخ والتنوع البيولوجى"، فى الوقت الذى كان فيه الرئيس إيمانويل ماكرون يقوم بزيارة رسمية إلى الصين.
وأضاف أن ماكرون ونظيره الصينى شى جين بينج سيوقعان خلال لقائهما فى بكين غدا الأربعاء وثيقة مشتركة حول المناخ تتضمن إعلانا بأن "لا عودة عن اتفاقية باريس للمناخ".
واعتبر وزير البيئة اليابانى شينجيرو كويزومى، بدء عملية انسحاب أمريكا من اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 بأنه "مخيب للآمال للغاية".
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن كويزومي قوله - في تصريح للصحفيين - "إن إنشاء مجتمع منزوع الكربونات هو قضية ملحة ويعد (التحرك الأمريكى) مخيبا للآمال للغاية".
وقال كويزومى "إنه سيكون من المستحيل حث الرئيس دونالد ترامب على التراجع عن القرار"، كما أعرب كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيهيد سوجا عن خيبة أمله بشأن انسحاب الولايات المتحدة، قائلا "إن المجتمع الدولى برمته بحاجة لمواجهة الاحتباس الحرارى".
وأضاف سوجا، كبير المتحدثين باسم الحكومة "سنبحث سبل التعاون مع الولايات المتحدة لمعالجة قضية تغير المناخ، فى ضوء إعلان قمة مجموعة العشرين الذى استضافته مدينة أوساكا".
وكانت الولايات المتحدة، ثانى أكبر مصدر لثانى أكسيد الكربون، قد أعلنت أنها أخطرت الأمم المتحدة رسميا بانسحابها من اتفاقية المناخ، وبدأت عملية من المقرر أن تستمر عاما للانسحاب من الاتفاقية التاريخية التى تهدف إلى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى.
جدير بالذكر أن اتفاقية باريس، التى تبعت بروتوكول كيوتو لعام 1997، تهدف إلى الحفاظ على متوسط ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك للحد من حدوث الجفاف والفيضانات وذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستويات البحر وغيرها من النتائج المترتبة على ظاهرة الاحتباس الحراري.