وتابع المرصد: على الرغم من هزيمة هذا التنظيم، إلا أنه ترك خلفه بعض المشكلات، منها قضية المقاتلين الأجانب وأطفالهم المحتجزين في المخيمات في سوريا أو العراق. فلا يزال بمناطق الحرب فى سوريا والعراق نحو500 مقاتل جاءوا من ألمانيا طبقًا لتقارير الحكومة الألمانية، وتقول الحكومة الألمانية إن لديها معلومات استخباراتية عن 1050 فردا سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق. وتوجد أدلة على أن نصف هذا العدد تقريبًا قد قاتلوا بالفعل أو قاموا بدعم تنظيم داعش أو القاعدة أو جماعات أخرى، وقد عاد نحو ثلث هذا العدد إلى ألمانيا مرة أخرى.
ولذا فإن مرصد الأزهر يحذر من خطورة هذا الأمر، ويطالب بضرورة إيجاد حل لهؤلاء الأطفال، فهم في سن خطيرة، حيث إن أغلبهم بين الثامنة والثانية عشرة من عمره، وقد نشأوا فى بيئة الحرب والقتال، وشاهدوا الكثير من أحداث العنف بأعينهم، وإذا استمر هذا الوضع الكارثي لمدة خمس أو ست سنوات أخرى، فربما نجد فى المستقبل القريب إرهابيين أكثر خطورة من آبائهم، والحل فى المدارس والتعليم وتوضيح أن ما رأوه فى تنظيم داعش خطأ بيِّن، لا أن يُتركوا فى هذه المخيمات لتترسخ تلك الأفكار الظلامية فى عقولهم.
وأكد المرصد على أهمية مشكلة العائدين من داعش ومنتظرى العودة بشكل عام، وعلى مشكلة الأطفال بشكل خاص، كما يؤكد أن هذه المشكلة بحاجة لبذل كثير من الجهود على كافة المستويات، سواء الحكومية أم مؤسسات المجتمع المدني، لتجنب أمور خطيرة قد تحدث في المستقبل القريب، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة