يرصد بسماء مصر والمنطقة العربية بعد غروب الشمس وخلال شهر نوفمبر 2019 واحد من أغرب النجوم والذى يعرف باسم " الغول " ضمن مجموعة نجوم فرساوس، والذى يمكن رؤيته بالعين المجردة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن "الغول " تسمية أطلقت على هذا النجم قديما، حيث تم ربطه بأسطورة الوحش المخيف " ميدوسا " وهي حسب الأساطير الخرافية امرأة بشعة تحول شعرها إلى أفاعى وكل من ينظر اليها يتحول فورا إلى حجر، ولكن علميا وبعيدا عن الخرافات والأساطير فإن " الغول " نجم متغير، بمعنى أن لمعانه يزداد ويتقلص عندما نرصده .
وأوضح التقرير أن هناك العديد من النجوم متغيرة اللمعان فى السماء ولكن نجم الغول ربما يكون أكثرها شهرة جميعا، موضحا أن هذا النجم يسطع ويخفت يشكل منتظم جدا فهو يكمل دورة واحدة في يومين و 20 ساعة و 49 دقيقة ، إضافة إلى أن كاملة دورته هى مرئية للعين المجردة وحدها .
وأشار التقرير إلى أنه يمكن رصد نجم "الغول" بسهولة بالنظر للأفق الشمالى الشرقى فى الوقت الحالى ويمكن الأستعانه بمجموعه نجوم ذات الكرسى كاسوبية التى تشبه حرف (W) او (M) كمرشد يحدد موقع " نجم الغول ".
وبشكل عام سوف يشاهد هذا النجم فى العالم العربى بداية الليل فى الخريف بالأفق الشمالى الشرقى ويسطع عاليا فى الشتاء وإلى الشمال الغربى بحلول الربيع ، وذلك كله نتيجة لحركة الارض حول الشمس .
ويمكن ملاحظة تغير لمعان هذا النجم بسهولة فعندما يكون فى قمة سطوعه يكون ثلاثة مرات أكثر بريقا مقارنة عندما يكون خافتا، ويرجع السبب فى هذا التغير فى لمعان نجم الغول إلى حقيقه أنه عبارة عن " ثنائي كسوفى " وهو نظام يتكون من نجمين احدهما خافت والأخر ساطع يدوران حول بعضها البعض ومن الأرض يقع مستوى مدار هذا الثنائى النجمى باتجاهنا تماما، ولذلك عندما يقع النجم الخافت أمام النجم الساطع نحن نرى أن النجم خفت لمعانه.