داخل الإسكندريةتجد أقدم ورشه لصناعة حلوى المولد بالإسكندرية، حيث يديره حاليا الجيل الرابع من الأبناء، وبدأ عمله منذ عام 1910 ويقبل عليه التجار والمواطنين، منذ تلك الفترة، نظرا لجودة المنتج والخامات المميزة التى يستخدمها بالإضافة إلى السمعة الجيدة التى توارثها المكان مع الأجيال.
ويقول محمد أ صاحب المصنع، أنه ورث المهنة من أجداده حيث عمل بها منذ طفولته وورث إدارة المصنع، واستكمال المسيرة التى بدأها أجداده منذ عام 1910، فهو الجيل الرابع من الأبناء لإدارة المصنع، والتى يستكمل المسيرة بعد ذلك أبنائه.
وأضاف، أن عملية التصنيع تمر على 4 مراحل لحلوى الموسم و،هى التسوية والمكبس والتغليف، بالإضافة إلى مرحلة وضع المكسرات فى الحلوى والتغليف فى المرحلة النهائية، مشيرا إلى أنه يستخدم عماله مدربة جيدة، لتتعلم مبادىء المهنة الصحيحة، التى توارثها من اجداده حتى يخرج المنتج النهائى بالشكل ،الذى اعتاد عليه زبونه الخاص .
وعن صناعه العروسة والحصان، أكد أن الإقبال كبير عليها عن العروسة البلاستيك التى اصبحت منتشرة ،وذلك لأن فرحة الموسم فى شراء العروسة الحلاوة والحصان، لاعتبارها فلكلور قديم وعادة مصرية ،مؤكدا أن شكل العروسة الحلاوة لا يختلف عن الشكل القديم والمزينة بالزينة التقليدية، وعن أسعارها قال إنها من 20 حتى 40 جنيها باختلاف حجمها.
أما عن أسعار الحلوى ،قال أن هناك استقرار فى الأسعار على الرغم من انخفاض سعر السكر الا انه تقابل مع ارتفاع بعض الخامات والمكسرات، بالإضافة الى المياه والكهرباء مما عادل الاسعار وجعلها متوازنه دون انخفاض او ارتفاع فى الأسعار .
وأكد أن الأقبال كبير عليه خاصة فى فترة الأسبوع الأخير، قبل لاحتفال بالمولد النبوى الشريف واقبال المواطنين على شراء حلوى المولد، لاعتبارها عادة مصرية قديمة لابد من شراء علبه الحلوى، موضحا أن أسعار علبة الحلوى المشكلة تبدأ من 30 جنيها كسعر مصنع والبائع يقوم بوضع نسبته على اختلاف المحلات.
ويقول محمد السيد أحد المواطنين، أن شراء علبة الحلوى من مصادر البهجة لدى أسرته ويحرص على شرائها كل عام ،مهما ارتفع سعرها وعن أسعار العام الحالي، أكد أن هناك استقرار حيث تبلغ سعر العلبة 38 جنيها وبها أنواع مختلفة من الحلوى، مضيفا أن الأسعار هى نفس أسعار العام الماضى، باختلاف أنواع بها مسكرات مثل الفسدق والبندق واللوز وأنواع من الملبن التى تحتوى على المكسرات، يرتفع سعرها قليلا عن الأنواع المعتادة مثل السمسة والسودانية التى يقبل عليها كل المواطنين.
بينما يقول مصطفى قدرى، أحد المواطنين ،أنه يعتاد شراء العروسة والحصان لأطفاله، والتى ورث اقتناءها من والديه لاعتبارها رمز للمولد النبوى وفرحة الأطفال بها حتى ولم يأكلوها ولكنها، مشيرا إلى أنه هناك عادة لدى السيدات بالإسكندرية بإذابة العروسة فى ماء واستخدامها فى صناعه الحلويات مثل الكنافة والبسبوسة ،وإعادة استخدامها من جديدة لاحتواءها على كمية كبيرة من السكر الخام والاستفادة منه وتتوارث هذه الطريقة النساء بمحافظة الإسكندرية خاصة بعد انتهاء فترة الموسم وعدم استخدام العروسة والحصان ولعدم تعرضها إلى تلوث أثناء تخزينها فى المنزل .