كشف المطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية (الانجليكانية) بمصر وشمال أفريقيا تفاصيل جلسات الحوار اللاهوتى التى جمعته بلجنة الحوار مع الكنائس الأرثوذكسية، وقال إن لجنة الحوار بدأت عملها قبل 15 عاما من اليوم وعادت لاستئناف عملها هذا الأسبوع إذ مثل الأنبا انجيلوس أسقف الأقباط بلندن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بحضور ممثلين من كنائس كندا وانجلترا ومصر والهند إذ استضافت كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية جلسة الحوار الثانية بعدما استضافت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية جلسة الحوار الأولى بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى.
المطران منير حنا قال إن أعمال لجنة الحوار هذا العام ناقشت طبيعة دور الأسقف فى الكنائس الأرثوذكسية وكذلك فى الكنيسة الإنجليكانية، إذ تسمح الكنيسة الإنجليكانية بزواج الأساقفة بينما يتولى الرهبان هذا المنصب فى الكنائس الأرثوذكسية ولا يسمح له بالزواج بينما اتفق المجتمعون على طبيعة وظائف الأسقف الرعوية مثل رسامة الكهنة والشمامسة وتفقد الشعب وإدارة الشئون المالية للكنائس التابعة له، مشيرا إلى أن جلسات الحوار تضع على أجندتها قضية لاهوتية تتم مناقشتها فى كل اجتماع.
وشدد رئيس أساقفة الكنيسة الإنجليكانية، أن جلسات الحوار لا تذوب الفوارق العقيدية واللاهوتية بين الكنائس المشاركة ولكن تحقيق تقارب فى وجهات النظر وخلق مساحات احترام وتفهم هى الأهداف الأساسية لمثل تلك الاجتماعات.
وأوضح منير حنا، أن أولى جلسات الحوار التى بدأت قبل سنوات كانت تتناول قضية طبيعة المسيح ونتج عنها فهم عميق وتقدير لوعى كل طائفة بتلك القضية اللاهوتية مضيفا: "الكنائس حين انقسمت عام 451 ميلاديا حدثت حالة من العداوة تعمل حاليا كافة الطوائف على تجاوزها فى محاولة لتحقيق التفاهم المشترك والإكرام".
واستكمل رئيس أساقفة الكنيسة الإنجليكانية، حديثه قائلا: "اعتقد إنه من المهم أن نتحول من مسحيين يتقاتلون إلى مسيحيين يحترمون بعضهم البعض فالحوار فى حد ذاته يعبر عن احترام كافة الأطراف وهو نفس ما أدعو إليه رجال الدين الإسلامى لتجاوز الخلافات بين أتباع الدين الواحد.
كان قداسة البابا تواضروس الثانى قد استقبل بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الثلاثاء الماضى، لجنة الحوار بين العائلة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الإنجليكانية برئاسة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن للأقباط الأرثوذكس والرئيس المشارك للجنة الحوار والأب الدكتور جورجى كاميرون.
ورحب قداسة البابا بهم وتحدث عن أهمية المحبة كدافع لنجاح أى حوار لاهوتى وأننا جميعًا نسعى للوحدة المبنية على أساس الإيمان، وأيضا تحدث عن مصر التى زارتها العائلة المقدسة وبارك أرضها والعلاقة الطيبة هى التى تجمع كل الشعب المصرى، وتمنى إقامة طيبة لأعضاء الوفد وحوارًا يحقق الهدف المطلوب منه.
بينما أشار الأنبا أنجيلوس، إلى تاريخ الحوار بين العائلة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الإنجليكانية خلال السنوات الماضية.
ومن جانبه شكر الرئيس المشارك جورجى كاميرون، قداسة البابا على استقباله كما قدم لقداسته كتيبات عن ما تم من حوارات لاهوتية خلال الفترة الماضية، وأهدى لقداسته أيقونة كتعبير عن المحبة والتقدير
الطائفة الأنجليكانية هى واحدة من أكبر الطوائف البروتستانتية. وتعتبر الكنيسة الأنجليكانية نفسها جزءًا من الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية كما يعتبر البعض منهم كينستهم كاثوليكية وتم إصلاحها، فهى تمثل عندهم الكاثوليكية غير البابوية.
وبالنسبة لآخرين فإن الأنجليكانية تعتبر بروتستانتية بدون شخص مهيمن عليها مثل مارتن لوثر، جان كالفن، لكن كثير من الانجليكان يهتمون بالهوية الذاتية ويعتبرونها تمثل مزيجًا من الإثنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة