استقبل الرئيس الجزائري، عبد القادر بن صالح، رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم، الخميس، بالجزائر العاصمة.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية ، أنه خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور الوزير الأول نور الدين بدوي، سلم يوسف الشاهد لرئيس الدولة، رسالة خطية موجهة من رئيس الجمهورية التونسية إلى عبد القادر بن صالح، "عبر له فيها عن تهانيه الخالصة بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الـ 65 ، لاندلاع ثورتها التحريرية المجيدة، وعن استعداده للارتقاء بالعلاقات الثنائية الأخوية إلى مستوى استراتيجي يعكس تاريخهما المشترك لتحقيق مزيد من الاندماج و التكامل خدمة للتنمية والاستقرار و الأمن للجميع، مجددا نيته في زيارة الجزائر في أقرب الآجال".
ومن جانبه، جدد رئيس الجزائر لضيفه تهاني الجزائر على "نجاح الاستحقاق الرئاسي الأخير الذي توج بانتخاب قيس سعيد رئيسا للجمهورية التونسية"، معتبرا هذا الإنجاز "مكسبا تاريخيا من شأنه تعزيز وتعميق علاقات التعاون و الشراكة الثنائية المتميزة في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة البلدين و الشعبين الشقيقين"، يضيف البيان.
كما اعتبر رئيس الدولة بأن "عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المسقية بدماء الشهداء تؤهلها للامتياز بجدارة مهما كانت الظروف"، مكلفا المبعوث الخاص إبلاغ رئيس الجمهورية التونسية بـ"استعداد الجزائر لاستضافته بكل فخر واعتزاز في أقرب وقت مناسب".
وقد كان هذا اللقاء أيضا "فرصة للتطرق للقضايا و التحديات الجهوية و بالخصوص للأزمة في ليبيا و التأكيد على ضرورة مواصلة التشاور و التنسيق بين البلدين لمواجهة المخاطر الأمنية"، يتابع المصدر ذاته.
للإشارة، حضر اللقاء عن الجانب التونسي، مستشار رئيس الجمهورية التونسية السيد عبد الرؤوف بطبيب و كاتب الدولة للخارجية و وزير الخارجية بالنيابة السيد صبري باش طبجي و المستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة التونسية.
وعن الجانب الجزائري، حضر كل من وزير الشؤون الخارجية السيد صبري بوقادوم و الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد نور الدين عيادي.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الشاهد تأكيده ، أن زيارته إلى الجزائر جاءت "بتكليف من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد الذي كلفني بتبليغ رسالة صداقة وأخوة ومودة للشعب الجزائري وللقيادة الجزائرية"، واصفا اللقاء الذي جمعه ببن صالح بـ "الهام جدا، خاصة في الفترة التي يعيشها البلدان".
وأضاف أن هذا اللقاء سمح بالتأكيد بـ "ضرورة مواصلة العمل المشترك ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البلدين"، لافتا إلى أن "التنسيق مستمر بصفة شبه يومية بين القوات الأمنية العسكرية في تونس والجزائر".
كما نوه بـ "التنسيق في الجانب الاقتصادي الذي هدف للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية وكذا الثقافية بين البلدين إلى آفاق أخرى"، معربا عن "تفاؤله" بتطور العلاقات الثنائية في المستقبل.
وأعلن الشاهد أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، سيزور الجزائر "في الأسابيع القليلة القادمة"، مشيرا إلى أنه سلم لبن صالح "رسالة من رئيس الجمهورية التونسية يؤكد فيها على أهمية العلاقات التونسية-الجزائرية الاستراتيجية والراسخة في التاريخ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة