تحولت أحياء فى العاصمة التشيلية سانتياجو الى ساحات حرب جراء الاشتباكات بين المحتجين والشرطة فى الأيام الأخيرة، ووصلت الاحتجاجات التشيلية التى بدأت منذ 20 يوما إلى المناطق الثرية فى العاصمة التشيلية ، سانتياجو، وقام مئات المتظاهرين الغاضبين بمسيرة فى حى لاس كونديس، والتقوا فى مركز كوستانيرا التجارى، الذى يعتبر الأكبر فى أمريكا الجنوبية وأيقونة التقدم الاقتصادى التشيلى، حسبما قالت صحيفة "إيه بى سى " الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب المحتجين أمام مركز كوستانيرا فى سانتياجو ، حيث تجمع أكثر من 150 شخص خارج المركز التجارى.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ عودة الديمقراطية فى عام 1990 ،تتجمع المظاهرات الاجتماعية فى هذه الساحة للتقدم نحو الغرب حيث مقر الحكومة، قصر مونيدا، ولكن فى الأيام الأخيرة،قرر سكان سانتياجو تغيير المسار والسير شرقا نحو الأحياء الثرية.
كما كانت هناك دعوات للتجمع أمام مقر اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى (ECLAC) ، وهى وكالة فنية تابعة للأمم المتحدة ، يمثل مقرها فى بلدية فيتاكورا الحصرية واحدة من أكبر الأيقونات المعمارية فى المدينة.
وكان بالرئيس سيباسيتيان ينيرا أعلن أمس الأربعاء أن حكومته "ليس لديها ما تخفيه" فيما يتعلق بالمزاعم حول ارتكاب الشرطة إساءات مزعومة بحق المتظاهرين ضد حكمه تشمل القتل والتعذيب والاعتداءات الجنسية.
ويقول مدعون عامون إن 5 من بين 20 حالة وفاة مسجلة خلال الاحتجاجات يُعتقد انها حصلت على أيدى رجال الأمن.
وتدفق مئات الطلاب على مناطق قرب هذا المركز وقاموا بسرقة صيدلية ومصرفين واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب، ما أدى الى توقف حركة المرور.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتشهد تشيلي التى كانت تعتبر إحدى أكثر الدول استقرارا فى أمريكا اللاتينية، منذ 18 أكتوبر، حركة احتجاج اجتماعى غير مسبوقة أسفرت عن سقوط 20 قتيلا ونحو 1200 جريح.
وكانت زيادة أسعار رسوم النقل بالمترو فى العاصمة قد أشعلت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة منذ عقود فى هذا البلد الذى يبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة، وعلى الرغم من تعليق الإجراء اتسعت الحركة يغذيها استياء من التفاوت الاجتماعى.