قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، رغم مرور 1449 عاما على مولد خاتم الأنبياء والمرسلين لا تزال الإنسانية حتى هذه اللحظة ترنو نحو هذا الإشراق النبوى الذى انبعث شعاعه حول البيت الحرام فى مكة المكرمة، كلما تعثرت خطاها وادلهم ليلها وتاه دليها فى ظلمات المادة ودنس الشهوات وسعار التسلط وغطرسة القوة.
وأضاف شيخ الأزهر فى كلمته فى ذكرى المولد النبوى الشريف، بحضور الرئيس السيسي : "ما كان لرسالة هذا النبى الكريم أن تكون ملهمة للحضارات على اختلاف توجهاتها لولا هذا البعد الفوقى العجيب الذى تميزت به وأعنى به الآداب الإنسانية العالية العابرة لحدود الزمان والمكان والأفراد والجماعات وهو بعد اعترف بها وعجب به كثيرون حتى من مؤرخى الغرب المنصفين ممن رزقوا حظًا من استقامة الشعور ويقظة الضمير فى فهم معانى القرآن الكريم وبلاغة السنة المشرفة.