قالت إذاعة "صوت أمريكا"، إن إسرائيل تراقب عن كثب الاحتجاجات فى لبنان.
وأشارت الإذاعة فى تقرير لها أنه بعد ثلاث أسابع من الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة فى شوارع لبنان، يغير المتظاهرون أساليبهم ويحوطون البنوك والوزارات الحكومية والشركة التابعة للدولة.
وبالنسبة لـ إسرائيل، فإن السؤال المهم هو ما إذا كانت الاحتجاجات ستعزز أم ستضعف حزب الله، الذى يعد حاليا جزءا من الحكومة اللبنانية، كما أنه يمتلك أكثر من 100 ألف صاروخ يمكنها أن تصل لكافة أنحاء إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن حزب الله حاول منع الاحتجاجات فى بدايتها، لكن مع تدخل الجيش لمساعدة المتظاهرين، تراجع حزب الله.
ونقلت صوت أمريكا عن أورنا ميرحاى، الخبيرة الإسرائيلية فى الشأن اللبنانى بمعهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب إن حسن نصر، الأمين العام لحزب الله يشعر بالقلق إزاء الاحتجاجات الجارية. وأضافت أنها ترى ثلاث سيناريوهات لمستقبل الاحتجاجات، إحداها يحمل تهديدا للدولة العبرية.
السيناريو الأول هو عدم حدوث تغيير عميق فى لبنان برغم استقالة رئيس الحكومة سعد الحريرى، وأن يتم تشكيل حكومة جديدة، وهو السيناريو الأقرب برغم عدم هدوء الاحتجاجات.
اما السناريو الثانى هو أن يكون هناك ثورة حقيقية تؤدى إلى تغيير حقيقى فى النظام القائم، ويمكن أن يتم هذا بصراع سلمى أو غير سلمى، وستكون النتيجة ديمقراطية أكبر فى لبنان، لكن الوضع الاقتصادى سيكون أصعب.
أما الخيار الثالث فهو بدء حرب أهلية جديدة تصبح عنيفة. وفى هذه الحالة سيحاول حزب الله التدخل وبسط قواته المسلحة بشكل أكبر، مما يؤدى إلى فوضى حقيقية فى لبنان لفترة طويلة، ويقد يلجأ الحزب لضرب إسرائيل كوسيلة لتعزيز وجودة فى السلطة.