استفزازات عديدة تمارسها أنقرة على منطقة الشرق المتوسط، حيث لا يتوقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عن انتهاكاته ليس فقط ضد شعبه، بل أيضا ضد دول الجوار ويواصل التنقيب على الغاز فى منطقة الشرق المتوسط رغم عدم وجود أى حقوق له للتنقيب فى تلك المنطقة.
وفى هذا السياق بثت قناة "إكسترا نيوز" تقريرا حول انتقاد كمال كليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، لصمت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على تنقيب قطر عن الغاز بسبب تلقيه طائرة هدية.
وقال زعيم المعارضة التركية، إن القطريون ينقبون في شرق البحر المتوسط عن الغاز الطبيعي مع قبرص اليونانية، من؟ القطريون، هل يستطيعون قول شيء للقطريين؟، هل يقولون لهم انسحبوا من هناك؟.
وتابع كمال كليجدار أوغلو، "القطريون والأتراك أصدقاء، هل قالوا لهم لماذا تنقبون عن الغاز الطبيعي مع قبرص؟، لا يستطيعون أن يقولوا، لماذا؟، بسبب الطائرة، فهو لا يستطيع التحدث، لأنه أخذ طائرة مجانية".
من جانبه أكد الدكتور كريم العمدة خبير اقتصادى، أن تركيا لا حقوق لها للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، موضحا أن منطقة حوض البحر المتوسط هى منطقة أصبح بها أكبر احتياطى غاز فى العالم وأصبحنا نتحدث عن بنية تحتية قوية فى المنطقة خاصة بعد تدشين التحالف الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان وأصبح الحديث متسمر عن استثمارات بعشرات المليارات من الدولارات .
وأضاف الخبير الاقتصادى، فى تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، أن تركيا تحاول بشتى الطرق تعكير صفو العلاقات وإحداث نوع من أنواع التورات فى منطقة شرق حوض الأبيض المتوسط .
ولفت الخبير الاقتصادى، إلى أن الغاز فى البحر المتوسط موجود فى المياه العميقة جدا وليس من مقدور الشركات التركية الخاصة بالتنقيب أن تصل له أو تنقب عنه، فعدد الشركات القادرة على أن تنقب على الغاز فى هذه المنطقة محدود للغاية وهى الشركات الإيطالية والفرنسية والأمريكية.
فيما أكدت قناة "إكسترا نيوز"، أن إدارة موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أقدمت على إغلاق حساب بلدية ديار بكر، التي يرأسها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، حيث جاء ذلك فى الوقت الذى شن فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حملة لغلق الحسابات التابعة للمعارضين الأتراك.
وأشار تقرير القناة، إلى أن موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" حجب حسابات رئاسة بلدية تابعة لأردوغان بسبب حسابات زائفة تم استخدامها لزيادة عدد المتابعين.
ولفتت القناة إلى أن حزب العدالة والتنمية، الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، شن حملات لإغلاق جميع الحسابات المعارضة له علي مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها أكدت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن سيناتور أمريكي يقود حملة لكشف جرائم حرب التى ارتكبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الناتو.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن السيناتور الأمريكي، بوب مينينديز، تساءل عما يحتاج إليه المسؤولون أكثر من الأحداث الجارية لإدراك انتهاك تركيا لقيم حلف الناتو، معلنا إطلاق حملة لكشف جرائم الحرب التي ترتكبها تركيا أمام الرأي العام.
وأوضح السيناتور الأمريكى أن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تحالفات وشراكات قوية داخل أوروبا وأنه يتوجب على أعضاء الناتو أن يصبحوا أقوى حلفاء للولايات المتحدة مشيرا إلى أن أعضاء حلف الناتو الذين أبرموا اتفاقا فيما بينهم يلتزمون بالدفاع عن بعضهما البعض ويتشاركون قيمهم غير أن تركيا في ظل حكومة أردوغان لا تمثل أي من هذا.
وتساءل السيناتور الأمريكى عما يحتاج إليه المسؤولون أكثر من الأحداث الجارية لإدراك انتهاك تركيا لقيم حلف الناتو، قائلا: كم مرة نريد لأردوغان زيارة موسكو أو سوتشي أو مدينة روسية أخرى لتقبيل وجه بوتين؟ كم صحفي يتوجب حبسهم قبل التوقف عن وصف تركيا بالديمقراطية؟ دعونا لا ننسى تدخل اللوبي التركي لعدم تمرير قرار الاعتراف بمذبحة الأرمن من مجلس الشيوخ الأمريكي، فمن ينكرون هذا يشاركون في أكذوبة كريهة.