بدأت الولايات المتحدة تحقيقا فى الانتهاكات التركية فى شمال سوريا، وبحث ما إذا كانت قد انتهكت اتفاقيات مع واشنطن حول استخدام الأسلحة الأمريكية وما إذا كانت أنقرة قد نقلت الأسلحة الامريكية بطريق غير مشروع إلى المليشيات الإرهابية التى تدعمها تركيا فى سوريا ، بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الامريكية.
وفي تصريح لكارلا جليسون المتحدثة باسم البنتاجون، قالت إنه تبعا لاتفاقية مراقبة الاستخدام النهائي تقوم الولايات المتحدة بالتحقق لضمان عدم حدوث أي انتهاكات، كما قال أحد المسئولين في وزارة الدفاع إن الحكومة الأمريكية تعتقد أن الإدعاءات بشأن إنتهاك تركيا للاتفاقية مؤكدة.
وفي الوقت الذي أكد فيه ترامب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور البيت الابيض لحضور إجتماع مع عدد من أعضاء الكونجرس المعارضين للهجوم التركي على أكراد سوريا، قامت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة السناتور الجمهوري ليندسي جراهام والسناتور الديموقراطي كريس فان هولين بارسال خطاب إلى وزير الخارجية مايك بومبيو أمس يسألون فيه عما إذا كانت تركيا انتهكت شروط "وقف إطلاق النار" الذي توسطت فيه ادارة ترامب بين تركيا والأكراد السوريين.
وفي نفس السياق أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وفد أمريكي مشترك برئاسة الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون سوريا والمبعوث الخاص للائتلاف العالمي لهزيمة داعش السفير جيمس جيفري سيتوجه إلى تركيا لحضور اجتماعات مع كبار المسؤولين الأتراك وأعضاء المعارضة السورية هذا الاسبوع.
وصرح بعض المسئولين الامريكيين لشبكة سي ان ان موضحين ان أنقرة قد أعطت ميليشياتها في سوريا كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات التي سمحت لهم بالتقدم داخل سوريا والسيطرة على بعض المناطق التي ارتكبت فيها جرائم الحرب.
وعلق أحد مسئولي وزارة الخارجية الامريكية لوسائل الاعلام قائلا انه وفقا لقانون الشئون الدولية ان كان لديك قوة تدعمها وتزودها بالدعم الجوي وهذا هو وضع تركيا فأنها بالتبعية تتحمل مسئولية جزء من افعال هذه القوة (المليشيات).
وبحسب التقرير رفض مسؤولين كبار في وزارة الخارجية في السابق، البت فيما إذا كانت تركيا قد انتهكت اتفاقياتها مع الولايات المتحدة مؤكدة ام لا.
وبسؤال كلارك كوبر مساعد وزير الدولة للشئون السياسية والعسكرية عما إذا كانت الولايات المتحدة ستحمّل أنقرة مسؤولية ما إذا كانت الميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا قد حصلت على أو أساءت استخدام الذخيرة التي زودتها الولايات المتحدة لتركيا، صرح لشبكة" سي إن إن " انه سيكون ذلك بالتأكيد نقطة يجب معالجتها.
ووفقا لتقارير وزارة الخارجية الامريكية، فان الحكومة وافقت على بيع معدات وأسلحة لصالح تركيا تضمنت صواريخ وقنابل وألغام بمبلغ 587.8 مليون دولار في السنة المالية 2017 و 604.3 مليون دولار في السنة المالية 2018 و 373.2 مليون دولار الأرباع الثلاثة الأولى من السنة المالية لعام 2019.
كما أقر مجلس النواب مؤخراً مشروع قانون للعقوبات يهدف إلى معاقبة تركيا بسبب عدوانها على سوريا والذي سيؤدي الى تقليل مبيعات الاسلحة الى تركيا، يذكر ان بعض الدول قد فرضت بالفعل حظرا على بيع السلاح الى تركيا اعتراضا على مهاجمة الجانب السوري وتعتبر فرنسا من اوائل الدول التي طبقت حظر السلاح.
وأعلنت تركيا يوم الأربعاء أنها قد اعتقلت زوجة زعيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي في اشارة للتقليل من أهمية العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة التي أدت إلى مقتل البغدادي نفسه، حيث قال اردوغان انهم لم يثيروا ضجه حول اعتقال زوجة البغدادي مثلما فعل ترامب حينما لأعلن عن مقتل الارهابي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة