بعد مرور 50 شهرا على نظر محاكمة الإرهابى هشام عشماوى و207 آخرين من عناصر تنظيم "انصار بيت المقدس الإرهابى"، فى اتهامهم بارتكاب 54 عملية إرهابية، والتى تنظرها محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، تسطر المحكمة اليوم الأحد كلمة النهاية فى القضية.
خلال سنوات المحاكمة نظرت محكمة الجنايات حوالى 117 جلسة فى الدعوى، كان أولها فى 5 مارس 2015، والتى تلا فيها ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وطالب فيها الدفاع سماع أقوال جميع شهود الإثبات الوارد أسمائهم بأمر الإحالة، وفض الاحراز والاطلاع على محاضر الضبط.
وجهت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب أكثر من 54 جريمة منها جرائم شغلت الرأى العام كواقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، واغتيال المقدم محمد مبروك، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، استهداف القمر الصناعى، والهجوم المسلح على كنيسة الوراق، اغتيال الشهيد محمد أبو شقرة.
وضم أمر إحالة المتهمين 209 متهما، من بينهم 140 متهما مقبوض عليهم، بالإضافة لوفاة 22 متهما من بينهم 5 متهمين توفوا خلال مواجهات أمنية ولعل أبرز المتوفين مؤسس التنظيم المتهم توفيق فريج، ويوجد 46 متهما هارب مطلوب تقديمهم للعدالة.
الشهود
استمعت المحكمة لشهود الإثبات فى الدعوى وعددهم 834 شاهدا، واستمعت المحكمة لشهادة اللواء محمد إبراهيم فى واقعة محاولة استهداف موكبه، والضابط محمد عبد الرحمن مجرى التحريات فى الدعوى والشهود فى جميع وقائع الدعوى.
وفضت المحكمة أحراز القضية، والتى تنوعت ما بين أسلحة نارية ومنشورات تخص التنظيم، وفى جلسة 11 يونيو 2015، عرضت المحكمة حرزا عبارة عن مظروف بداخله فوارغ 10 طلقات من المستخدمة فى اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك، مسئول ملف الإخوان بأمن الدولة.
مرافعة النيابة
فى مطلع شهر مايو 2019، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة وجاء فيها: الجماعة أسست على يد متجول يبيع العسل عاث فى الأرض فسادا، وهو توفيق فريج بدأ فسادة بين جماعة تسمى التوحيد فلما قضى الله عليها تم اعتقاله وما أن خرج حتى قام بنشر الأفكار التكفيرية، قام توفيق باستقطاب أعضاء لجماعته جعل منهم قيادات، ولكنه ظل يبحث عن المزيد من ذوى القدرات، واتخذ اسم أنصار بيت المقدس، وغرضهم الخروج على الحاكم واستباح الدماء.
وجاء فى المرافعة :" هذه الجماعة الإرهابية زعمت جرائهما باسم الدين وارتكبوا جرائمهم بقتل الآمنين، ووصف عمرو ابن العاص مصر لسيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مصر تربة غبراء وشجرة خضراء طولها شهر وعرضها عشر يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك، المتهمون هم طائفة استباحوا دماءنا ودمروا بلادنا وأخذوا من بيت المقدس ستارا لارتكاب أعمالهم الإرهابية، زعم عدد من عناصر الجماعة أن المسيحيين نقدوا العهد وظاهروا المسلمين العداء وبالتالى ليس لأهل الذمة أمان، هذه هى الأفكار ولولاها ما كان للجماعة أنصار وما كان لنا أن نقف هنا اليوم، وما دعى داعيهم لتأسيس جماعة لتخريب الأوطان".
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.