قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الأمارات، إننا نعبر فى اليوم الوطنى بفخرٍ كبير عن مشاعرنا الجياشة تجاه بلدنا الإمارات ونتذكر بكل شكرٍ وتقديرٍ وامتنان الدور الأساسى فى تحقيق ذلك كله للقائد العظيم، والمؤسس الحكيم الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيرا إلى أن اليوم الوطنى الـ 48 يشهد احتفالاتنا بعام التسامح في الإمارات الذى هو في واقع الأمر احتفاء وتكريم للإرث الخالد للمغفور له الوالد الشيخ زايد الذي حرص على معاملة الجميع بالمساواة وتمكينهم للتعارف مع بعضهم البعض والعمل معاً لتحقيق أقصى ما وهبه الله للإنسان من قدراتٍ ومواهب يتحقق معها السلام والتسامح والأخوة بين الجميع دونما تفرقة أو تمييز .
ووفقا لوكالة أنباء الأمارات، فيما يلي نص كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بمناسبة اليوم الوطني الـ 48 للدولة..
إلى وطني الحبيب : الإمارات الغالية ، قيادة وشعباً ، لك حبي الفائق ، وولائي المطلق ، واعتزازي القوي بمسيرتك الظافرة – دمت يا وطني الحبيب ، موطناً للنماء والعمل والإنجاز : موطناً للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية – موطناً يأخذ مكانته المرموقة دائماً ، بين أوطان العالم أجمع .
إننا في اليوم الوطني الثامن والأربعين ، إنما نعبر بفخرٍ كبير ، عن هذه المشاعر الجياشة ، تجاه بلدنا الإمارات ، كما نتذكر بكل شكرٍ وتقديرٍ وامتنان ، الدور الأساسي في تحقيق ذلك كله ، للقائد العظيم، والمؤسس الحكيم ، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، أجزل الله ثوابه : كان لديه رؤية واضحة للمستقبل ، تنبع من ثقافته الوطنية ، وحكمته الثاقبة : أسس هذه الدولة الرائدة ، وأنشأ هذا الاتحاد الناجح ، وكان نموذجاً وقدوة ، في تحمل المسؤولية ، والتفاني في خدمة الوطن – كان المغفور له الوالد الشيخ زايد ، مثال الحاكم العادل ، والأب الرحيم ، الحريص على تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار في ربوع الوطن كافة : اهتم بالبشر ، رجالاً ونساءاً على حدٍ سواء : تعليمهم ، وصحتهم ، ووظائفهم ، واستقرارهم الأسري ، ورخائهم الاجتماعي ، بما في ذلك ، بناء مجتمع المعرفة ، وتحقيق التنمية المستدامة ، ورعاية الجميع ، وتأكيد دور المرأة كشريك للرجل في مسيرة البناء والتعمير – كان عليه رحمة الله ، مناصراً للحق والعدل ، يعمل دائماً على إيجاد الحلول السلمية للصراعات في العالم ، ويحرص كل الحرص ، على أن تأخذ الإمارات موقعها اللائق بها على خريطة العالم – نحن في اليوم الوطني الثامن والأربعين ، نعتز ونفتخر بالقيادة التاريخية للمغفور له مؤسس الدولة ، وبما نشهده نتيجة لذلك، في إماراتنا العزيزة ، من قيم راسخة ، وإنجازات متواصلة ، جعلت منها وبحمد الله ، دولة ناجحة بكل المقاييس .
إن اليوم الوطني الثامن والأربعين ، يشهد احتفالاتنا بعام التسامح في الإمارات ، الذي هو في واقع الأمر ، احتفاء وتكريم للإرث الخالد ، للمغفور له الوالد الشيخ زايد ، وهو الذي كان حريصاً كل الحرص ، على معاملة الجميع بالمساواة ، وتمكينهم للتعارف مع بعضهم البعض ، والعمل معاً ، من أجل تحقيق أقصى ما وهبه الله للإنسان من قدراتٍ ومواهب ، يتحقق معها السلام والتسامح والأخوة بين الجميع ، دونما تفرقة أو تمييز .
إننا في اليوم الوطني الثامن والأربعين ، إنما نعتز ونفتخر أيضاً ، بالقيادة الحكيمة ، لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة – حفظه الله – وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد ، حكام الإمارات – نعتز ونفتخر ، بدورهم في تحقيق التقدم والازدهار في الوطن ، وبجهودهم المتواصلة من أجل رفعة الإمارات، في كل القطاعات ومختلف المجالات .
إنه بفضل قيادتنا الحكيمة ، وبفضل قدرات أبناء وبنات الإمارات ، الحريصين على أن تكون دولتهم ، دائماً ، في المقدمة والطليعة ، بين دول العالم أجمع ، وكذلك بفضل ما تحظى به دولتنا الحبيبة من تاريخ مجيد ، وتراث وطني وعربي وإسلامي خالد ، وما يتوافر لها بحمد الله ، من مؤسسات راسخة، ونظرة واثقة نحو المستقبل ، فإننا ونحن نحتفل باليوم الوطني الثامن والأربعين ، إنما نشعر بالأمل والتفاؤل، وبأننا أمام آفاق واسعة ومتجددة ، للعمل الوطني المثمر – نعتز في ذلك ، غاية الاعتزاز ، بأن دولة الإمارات الحبيبة ، تقوم على الوحدة والتعايش واحترام الجميع – نحن وبحمد الله ، دولة ترسل إلى العالم دائماً ، بالقول والفعل ، رسائل سلام ومحبة ، تتجسد في نموذج الإمارات الرائد ، في التسامح والتقدم والنماء .
أتقدم بالتحية والتهئنة ، إلى قادة الإمارات الكرام ، وإلى شعب الإمارات المعطاء ، في اليوم الوطني الثامن والأربعين – كما أتقدم بتحية خاصة ، وتقدير عظيم ، إلى قواتنا المسلحة ، وإلى جنودنا البواسل ، وبدعوةٍ صادقة إلى المولى عز وجل أن يرحم شهداءنا الأبرار ، الذين ضحوا بأرواحهم الشريفة والطاهرة ، فداءاً للوطن – وأدعو الله سبحانه وتعالى ، أن يحفظ الإمارات ، وطناً عزيزاً قوياً ، يحقق كل ما يصبو إليه ، من مجدٍ وعزة ، وتقدمٍ وأمان .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة