توجه أفراد من أقلية الروهينجا المسلمة بالدعاء طلبا للعدالة عشية بدء جلسات فى محكمة العدل الدولية تدافع خلالها أونج سان سو كي زعيمة ميانمار عن بلادها فى وجه اتهامات بالإبادة الجماعية.
كانت جامبيا قد أقامت دعوى قضائية ضد ميانمار ذات الأغلبية البوذية في نوفمبر متهمة إياها بمخالفة التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الصادرة عام 1948. وهذه ثالث دعوى قضائية تخص الإبادة الجماعية وتقام في المحكمة منذ الحرب العالمية الثانية.
ومن المتوقع أن تكرر سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام نفيها وقوع إبادة جماعية بحق الروهينجا خلال جلسات المحكمة التي تستمر ثلاثة أيام، كما ستقول إن عمليات الجيش الواردة في الاتهامات كانت ردا مشروعا لمكافحة الإرهاب بعد هجمات شنها مسلحون من الروهينجا.
وستدفع جامبيا بالقول إن قوات ميانمار ارتكبت فظائع ممنهجة على نطاق واسع في إطار حملة تعرف باسم "عملية التصفية" اعتبارا من أغسطس 2017 بما يصل إلى حد الإبادة الجماعية.
وفر ما يربو على 730 ألفا من الروهينجا من ميانمار عام 2017 بعد الحملة التي قادها الجيش واضطروا للعيش في ظروف بائسة داخل مخيمات على الجانب الآخر من الحدود مع بنجلادش.
وقالت حسينة بيجوم (22 عاما) إنها كانت واحدة من نساء كثيرات اغتصبهن جنود ميانمار الذين أحرقوا قريتها أيضا.
وأضافت لرويترز "فعلوا هذه الأشياء بي وبأقاربي وبأصدقائي. ويمكنني قول ذلك في وجوههم وبالنظر في أعينهم لأنني لا أكذب".
وبعد أن غادرت مخيم اللاجئين في بنجلادش للمرة الأولى منذ الفرار من ميانمار، وصلت حسينة إلى لاهاي أمس الاثنين مع اثنتين من الضحايا ومترجم.
وفي المخيم، قال بعض الروهينجا إنهم يتوجهون بالدعاء حتى تتحقق العدالة كما كتب آخرون على تويتر إنهم يعتزمون الصوم بهذه المناسبة.
ولا تملك محكمة العدل الدولية سلطات تنفيذية لكن أحكامها نهائية ولها وزن كبير من الناحية القانونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة