دفع تزايد حملة القمع التى تشهدها تركيا بسبب حكم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى إقرار المحكمة الدستورية التركية بهذه الانتهاكات، فى الوقت الذى دشن فيه شباب أتراك حملة للضغط على الحكومة التركية للإفراج عن أبائهم القابعين فى السجون، فيما جابت شاحنة الحرية شوارع أمريكا دفاعًا عن ضحايا أردوغان.
فى هذا السياق أكدت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن المحكمة الدستورية في تركيا وصفت إصابة طالب جامعي في رأسه بعبوة غاز مسيل للدموع أثناء احتجاجات حديقة غيزي عام 2013 بالمعاملة التي لا تتماشي مع كرامة الإنسان، وقضت بأنه انتهاك لحقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن المحكمة الدستورية حكمت أيضا بإعادة فتح ملف التحقيقات في القضية الذي تم إغلاقها قبل سنين، وانتقدت عدم فتح السلطات تحقيقا فوريا في الانتهاكات التي ارتكبها بعض عناصر الشرطة أثناء تعاملهم مع المتظاهرين، وتغاضيها عن الشكاوى الخاصة بسوء معاملة.
وأشارت صحيفة زمان، إلى أنه فى عام 2013 أصيب الطالب الجامعي في أنقرة، دوران أران شاهين، بعبوة قنبلة غاز مسيل للدموع في رأسه خلال تظاهرات بمنطقة كيزيلاي في أنقرة، حيث تقدم المحامي، دوخوكان تونجوتش جانكورد، ببلاغ إلى النيابة العامة التركية ضد عناصر الشرطة، من جهتها أبلغت إدارة الأمن العام النيابة العامة أنه تم حذف تسجيلات كاميرات المراقبة، مما جعلها تعجز عن التوصل إلى هوية الشرطي الذي أطلق قذيفة الغاز.
وفى إطار متصل ذكرت صحيفة زمان، التابع للمعارضة التركية، أن شباب تركى يقبع والديهم أو أحد أقاربهم داخل السجون في تركيا دشنوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملت وسم "سلسلة الأمل"، حيث نشر الشباب، الذين لم يسبق لهم وأن التقوا ببعضهم البعض، آمال أقاربهم المعتقلين وحالتهم النفسية من خلال هذا الوسم.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن عددًا من الشباب التركى يقبع والديهم أو أحد أقاربهم داخل سجون تركيا أطلقوا حملة تغريدات ملفتة على موقع تويتر، حيث شارك شباب من مختلف الأعمار في الحملة التي أطلقها طه أرين شابكور، الذي يقبع والده داخل السجن، وتحت الهاشتاج نشر أقارب العديد من الضحايا، الذين لا يعرفون بعضهم البعض، آمال أقاربهم المعتقلين في الحرية وأوضاعهم النفسية في السجون.
وتابعت صحيفة زمان: زاد عدد السجناء المعتقلين بجرائم سياسية في تركيا، منذ انقلاب منتصف عام 2016 ومن ضمنهم 11 ألف سيدة برفقتهن أكثر من 800 طفل.
وأكدت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن شاحنة الحرية، التي يبلغ طولها 16 مترا، طافت شوارع 10 ولايات بالولايات المتحدة الأمريكية، بغرض توعية الرأي العام الأمريكي بمدى الظلم الواقع على المواطنين في تركيا وانتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إنه بمناسبة فعاليات اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر، استخدمت مؤسسة ” Advocates of Silenced Turkey” الحقوقية في الولايات المتحدة فكرة شاحنة الحرية لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها تركيا في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية.
ولفتت صحيفة زمان، إلى أن الشاحنة بطول 16 مترًا حملت عبارات وصور تشير لوقائع التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في سجون تركيا، التي تضم أكثر من 30 ألف معتقل سياسي داخل السجون، بينهم صحفيين تعتبر أعدادهم الأعلى على مستوى العالم، حيث بدأت الشاحنة رحلتها من ولاية نيويورك، وطافت الأماكن الرئيسية مثل ميدان تايمز الرئيس ومنطقة برج التجارة العالمي، والمقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة