قرأت لك.. "ثقوب فى جدران الأحزاب المصرية" يناقش أزمة تأخر الحياة الحزبية

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019 07:00 ص
قرأت لك.. "ثقوب فى جدران الأحزاب المصرية" يناقش أزمة تأخر الحياة الحزبية غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر مؤخرا عن دار المعارف للكاتب علاء عصام، كتاب جديد تحت عنوان "ثقوب فى جدران الأحزاب المصرية" من تقديم وزيرالشباب الأسبق الدكتور على الدين هلال.

والكتاب يتكون من 9 فصول تدور عن أزمة الأحزاب  السياسية المصرية، هى: الأزمة الثقافية وضعف البنية الفكرية للكادر الحزبى، والنقد الذاتى، وهزيمة الإعلام الحزبى والممارسة السياسية "الرخوة"، والأزمة المالية، والعلاقة بين الأحزاب والنقابات وشباب الأحزاب، وإحلال الحقوقيون محل السياسيين الحزبيين، وتحولات فكرية وأزمات تشريعية.

وتنبأ المؤلف فى صفحات كتابه الجديد ببعض القضايا المتعلقة بالأحزاب وبالتعددية الحزبية فى مصر والعالم والمشكلات والتحديات التى تواجهها وسبل مواجهتها، ومن القضايا التى ركز عليها المؤلف فى كتابه، هى قضية العلاقة بين تطور الأحزاب الديمقراطية والثقافة العامة السائدة فى المجتمع، وقضية ضعف الأحزاب السياسية وعما إذا كانت مسئولية ذلك التراجع إلى قادة الأحزاب أم الحكومة أم المواطنين، كما تطرق إلى قضية سبل تطوير الحياة الحزبية فى مصر.

علاء-عصام-وكتاب-الأحزاب-المصرية-959x610
 
واكد الكاتب في الفصل الاول من الكتاب بعنوان "الازمة الثقافية" على ان الامية احد الاسباب وراء عدم تفاعل المواطنين مع الاحزاب وعدم فهم شريحة كبيرة منهم لبرامجها السياسية ودورها، لافتا الى ان المواطن يسيطر عليه الانتماء القبلي والعشائري ولا يؤمن بالدولة المدنية بشكل عام ومازال يعيش في مجتمع يسيطر عليه الفكر الرجعي والأبوي التسلطي، وطالب "عصام" الى ضرورة أن يناضل السياسيين من اجل نشرالفكر التنويري الحداثي في المجتمع قبل البحث عن وصول الاحزاب للسلطة.
 
ولفت إلى أن تداول السلطة في ظل هذا المناخ هو أمر صعب للغاية كما أن هذا المناخ لا يسمح بشكل عام للتأسيس لمجتمع ديمقراطي حداثي، مطالبا الاحزاب بالدخول في حوار مع السلطة والحكومة لنشر الفكر الحداثي في مناهج التعليم وفي المجتمع من خلال الاعلام والفنون والثقافة حتي يكون الانسان قادرعلى تقييم الأمور بشكل نقدي وعنده درجة كبيرة من الوعي ويصبح أكثر إيمانا بالاحزاب ودورها في الرقابة والتشريع ووضع السياسات مثلما هو قائم في كل دول العالم.

ويرى الدكتورعلى الدين هلال، فى مقدمة الكتاب، أن هذا العمل ليس بحثا أكاديميا، بل سعى مؤلفه إلى طرح وجهة نظره، وتقييمه للأمور، وفهمه لاحتمالات المستقبل، وهومكتوب بأسلوب صحفى سهل وسلس.

وقال على الدين هلال فى المقدمة: "هذا الكتاب تجربة شابة بكل المعانى، فهى تحمل أولا جرأة الشباب ورغبتهم فى تبنى مواقف واضحة وحاسمة لا تعرف التردد أو أنصاف الحلول، وهى تعد ثانيا فى الوقت نفسه حيرة الشباب أمام ظواهرمختلفة وغيرمنسجمة، ولا يوجد تفسير منطقى لها، ثم إنها ترتبط ثالثا بين قراءات المؤلف عما حدث فى دول أخرى وبين خبراته الواقعية كعضو فى حزب التجمع.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة