أكرم القصاص - علا الشافعي

"ممالك النار" تحرق أردوغان.. اعلام النظام التركى يهاجم العرب ويجند ابواقه الناطقة بالعربية لتشويه المسلسل والتطاول على الدول العربية.. ومستشارى الرئيس التركى دافعوا عن جرائم العثمانيين ودمويتهم

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019 08:30 م
"ممالك النار" تحرق أردوغان.. اعلام النظام التركى يهاجم العرب ويجند ابواقه الناطقة بالعربية لتشويه المسلسل والتطاول على الدول العربية..  ومستشارى الرئيس التركى دافعوا عن جرائم العثمانيين ودمويتهم "ممالك النار" تحرق أردوغان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هجوما عنيفا شنه إعلام النظام التركى على المسلسل العربى التاريخى "ممالك النار" والذى اختتم بالأمس حلقاته، حيث وصفه إعلام النظام التركى بالمسلسل الذى يشوه تاريخ الدولة العثمانية وجزء من دعايا سوداء لدول عربية، وذلك بعد أن فضح العمل الدرامى دموية العثمانيين التاريخية بحق العرب والتى حاول النظام التركى طمسها واخفاءها من صفحات التاريخ عبر تقديم أعمال درامية على مدار السنوات الماضية، تتنافى مع الوقائع التاريخية لتجميل صورة العثمانيين التي ارتبطت دوما بسفك الدماء.

 

صحيفة ديلى صباح التركية، تطاولت على الدول العربية، ووصفت دولة عربية "بالجهلة تاريخيا"، وادعت أن الأرضية التى استندت إليها المسلسل ضحلة ومعلوماته هشة وزائفة، فى وصف يظهر كم الحقد الذى تكنه تركيا للمسلسل التاريخى الذى كشف حقيقة زيف ادعاءات وتجميل دراما النظام التركي للعثمانيين الذين افتعلوا المجاز لبسط نفوذهم على الأقاليم وضمها إلى ملكهم ولو على جثث القتلى، والتاريخ خير شاهد على مذابح العثمانيين بحق الأرمن وإبادتهم فى عهد السلطان عبد الحميد الثانى فى عام 1905.

 

جريدة الصباح التركية
جريدة الصباح التركية

 

 

وجند النظام التركى اعلامه الناطق باللغة العربية الموجه للبلدان العربية لنشر مقالات لمسئولين وصحفيين أتراك مترجمة للعربية وتقارير تعمل على تشويه المسلسل التاريخي والطعن في مصادره المستقاه من التاريخ، بل وحاول تجميل تركيا والعثمانيين على نحو ما ادعت صحيفة ديلي صباح التركية أن النظام التركى يحمل راية ما أسمتها "القضايا العادلة للشعوب الإسلامية"!.

 

وبخلاف المواقع العربية، تعمد الإعلان التركى الرسمى المملوك للنظام والموجه للشعب التركى، بث تقارير تزيف حقائق المسلسل باللغة التركية، والتطاول على دول عربية، بحسب ما نشر موقع ahaber التركى.

 

خبر التركية
خبر التركية

 

نيران ممالك النار امتدت إلى مكتب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وصناع القرار السياسي في النظام، على نحو ما خرج المسئولين الأتراك وعلى رأسهم مستشارى أردوغان السابقين والحاليين لكتابة مقالات ترجمت إلى العربية في المواقع التركية الناطقة بالعربية والممولة من النظام التركى، كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي السابق عمر قرقماز حاول نقل القضية الدرامية واتخاذها إلى منحى آخر عبر تأويلها، وجعلها ضد الإسلام والتاريخ الاسلامى في مقال نشره مواقع تركية ناطقة بالعربية.

 

ونقل موقع تركيا برس وتركيا الان عن عمر قرقماز مزاعمه "إن المسألة ليست فقط في الهجوم على تركيا، وإنما بالهجوم على الإسلام والتاريخ الإسلامي". وادعى قورقماز أن مسلسل "ممالك النار" بمثابة دعاوى تاريخية، وذلك لأن "المتابعين للمسلسل سيتحققون مما يذكر فيها، وسيكتشفون في النهاية زيف الحقائق التى يضمّها المسلسل الإماراتي".!

 

بدوره شن ياسين أكتاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجوما على المسلسل وحاول تبرير جرائم العثمانيين ونشر عدة مقالا في صحيفة يني شفق التركية وتركيا الناطقة بالعربية، انتقد المسلسل مدافعا عن مجازر الدولة العثمانية في مصر وقتل أميرها طومان باي بل حاول تحسين صورة اسطورة المسلسلات التركية التى انهارت فى الدول العربية، وزعم في مقاله "يمكن أن نعتبر المسلسل حملة مضادة تهدف لخفض تأثير المسلسلات التركية التي اكتسبت أهمية أسطورية في العالم العربي، بل وفي العالم كله بمرور الوقت"، وزعم مستشار أردوغان ان المسلسل  يستهدف بشكل مباشر الدولة العثمانية، والجمهورية التركية الحالية ممثلة في الدولة العثمانية.

 

73953-غلاف-مجلس-الأوكونوميست
73953-غلاف-مجلس-الأوكونوميست

 

وتأتى تعليقات المسئولين الأتراك على المسلسل فى إطار محاولة لطمس الحقائق التاريخية التى دونت فى كتب التاريخ، ودفاعا من جانبهم عن ممارسات النظام التركى الذى لايزال يسلك نفس النهج الدموى فى العصر الحديث حيث استخدمت الدولة التركية التى تحتضن الجماعات الإرهابية، وترتع على أراضيها المئات من عناصر التنظيمات المسلحة، جيوشها النظامية فى السنوات الماضية خارج الحدود، للقيام بعمليات من شأنها بسط النفوذ التركى.

EJmvj52WsAAB1Fo

 

فى العراق مثلا انتهكت الجيوش التركية مناطق الشمال والمناطق التى يقطنها السنة مقابل نفوذ الحشد الشعبى الشيعى رغم رفض الحكومة العراقية، وفى سوريا خرجت جيوش أردوغان على حدود التماس معها، من أجل تحقيق أحلام النظام فى إبادة الأكراد  تحت ستار محاربة الإرهاب، وفى صيف عام 2016، انتهكت الجيوش التركية الحدود السورية التركية فى مدينة جرابلس شمال سوريا لإطلاق عمليات "درع الفرات" العسكرية، وإيهام العالم، بأن الدولة التركية تطهر تلك المناطق من تنظيم "داعش" الارهابى، وجددت تركيا مواجهتها مع أكراد سوريا، خلال عملية عسكرية جديدة برية وجوية فى سوريا شنها الجيش التركى 20 يناير 2018، تحت مسمى "غصن الزيتون" وفى أكتوبر 2019 استباح عدوان "نبع السلام" الأبرياء فى شمال سوريا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة