"أنا قعيدة وتعبانة من الحياة وبنتي عندها جلطة وكل دخلي 320 جنيها ميكفيش دوا واحد من علاجي وبيتى هيتهدم عليا والفئران تعيش معنا".. بهذه الكلمات سردت تيسير مصطفى عبد العاطي 59 سنة حكايتها المأساوية وقالت: "أعيش بقرية العرين وحدة البيروني المحلية مركز فاقوس محافظة الشرقية زوجي توفى منذ 5 سنوات ويعيش معى بالمنزل اللى تصدع ابنتى رشا وأخاف أن استيقظ وأنا تحت الأنقاض لأن المنزل يتساقط منه أجزاء وتعيش الفئران والحشرات معنا.
بكت السيدة العجوز وقالت أنا مريضة بصديد على الرئة وعندي الكبد والسكر ولا يعمل إلا ربع الرئة وأتعاطى علاج يزيد على 600 جنيه.
وزاد بكاؤها وقالت أنا مش مشكلة حتى لو مت ولكن ابنتي رشا 37 سنة والتي أصيبت بجلطة في المخ أثرت على الجهة اليسرى من جسدها وتحولت حياتها إلى جحيم وتحتاج أدوية تفوق الـ 1000 جنيه شهريا والكارثة أن زوجها تركها منذ أن أصيبت بالمرض وتحملت أنا كل نفقات علاجها ورغم إنني لا أمتلك أي شيء من حطام الدنيا إلا أن أهل الخير دائما يقفون بجوارنا يساعدوننا في مصاريف العلاج.
وأضافت: ابن بنتي الثانية وتدعى "شيماء" يعيش معي بالمنزل المهدم بعد زواجها من رجل آخر غير والده وهو يدرس بالصف الثاني الثانوي ويحتاج دروسا شهرية بمبالغ طائلة ولا أدرى ماذا أفعل لدرجة إنني أتمنى أن الليل يستمر وأخاف من ظهور النهار لكثرة المطالب التي تحتاجها كل صباح بخلاف المأكل والمشرب.
وأكدت كل أمنيتي أن أعيش في مكان آمن ويتم بناء منزلي حتى أجلس وأنام فيه آمنة على حياتي لأني أخاف جدًا من سقوط المنزل علينا ليلا خاصة أنا قعيدة لا أتحرك وابنتي التي أصابتها الجلطة حركتها بطيئة جدا، فضلاً عن سقوط الحشرات من سطح المنزل.
وذكرت أنها ذات ليلة سقطت الفئران عليها ولم تستطع عمل شىء إلا أن أصابها الرعب الشديد وظلت أكثر من أسبوع لا تنام.
وطالبت وزارة الشئون الاجتماعية وأهل الخير ببناء منزلها الصغير رحمة بهم قبل سقوطه عليهم وحدوث الكارثة، كما طالبت وزارة الصحة بالتكفل بعلاجها وعلاج ابنتها.
تليفون 01068258035
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة