كشف إيجور باكاراس، رئيس مركز تحليل المعلومات التابع لمؤسسة "روس كوسموس"، لضمان سلامة النشاط الفضائي في المدار القريب من الأرض، أن الكويكبات قادرة على تدمير الحضارة البشرية، بحسب روسيا اليوم.
وقال في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، تسقط هذه الكويكبات على الأرض مرة خلال 100 مليون سنة، ووفقا لإحدى الفرضيات، كان سبب انقراض الديناصورات قبل 65 مليون سنة، هو سقوط كويكب أو مذنب على الأرض. وقد ترك عند سقوطه حفرة تشيكسولوب قطرها 300 كيلومتر في قاع البحر قبالة الساحل الجنوبي للمكسيك. ويعتقد العلماء أن قطر هذا الكويكب 10 كيلومترات.
وأضاف "وفقا لتقديرات العلماء يمكن أن يصطدم جسم سماوي بهذا الحجم بالأرض مرة كل 100 مليون سنة ويقضي على الحضارة البشرية. ولكن مثل هذا الاصطدام على مدى تاريخ البشرية (حوالي 100 ألف سنة) لم يحصل أبدا.
وبعد ذلك ذكر الخبير أمثلة عن سقوط كويكبات صغيرة على الأرض، مشيرا إلى أن سقوط كويكب قطره كيلومتر واحد يمكن أن يسبب كارثة عالمية، ويخلف حفرة قطرها نحو 20 كيلومترا، مضيفا، "مثل هذا الحدث يحصل مرة كل مليون سنة".
وبالنسبة لكويكبات قطرها 100 متر، عند سقوطها على الأرض يمكن أن تخلف حفرة قطرها نحو كيلومترين وتدمر منطقة على اليابسة، أو تسبب تسونامي إذا سقطت في المحيط. مثل هذه الأحداث تحصل مرة كل 3 آلاف سنة، وأشار باكاراس، في حديثه، إلى أن مقاسات ومؤشرات مدارات غالبية الأجرام السماوية ليست معروفة بدقة، ويتم تحديدها عند تحليقها على مقربة من الأرض. لذلك هناك كويكبات كان يعتقد أنها تشكل تهديدا للأرض، ولكن بعد تحليقها ترفع عنها هذه الصفة وتصبح غير خطرة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأجرام السماوية الخطرة على الأرض في المنظومة الشمسية بداية عام 2019 كان 18 ألفا، 99% منها كويكبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة