أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى المواطن الفلسطينى ناصر أبوزعيتر، اليوم السبت، على هدم مسكنه بنفسه، فى بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن بلدية الاحتلال فى القدس سلمت المواطن أبوزعيتر إخطارا بهدم مسكنه فى حى المقبرة بجبل المكبر، ذاتيا، وإلا ستنفذ هى الهدم، وترغمه على دفع التكاليف المالية.
وبحسب منظمات حقوقية، هدمت قوات الاحتلال، منذ بداية العام الجارى وحتى نهاية شهر أكتوبر المنصرم، 225 منزلا فى الضفة بما فيها القدس.
وغالبا ما يلجأ المقدسيون للبناء بدون ترخيص كوسيلة أخيرة لأجل تلبية احتياجاتهم الأساسية ونتيجة للنمو السكاني، ويضطرون لهدمها فيما بعد بأيديهم تجنبا لدفع تكاليف الهدم العالية.
ومع أن مخالفة "البناء بدون ترخيص" تبدو مبررة وحيادية إلا أنها -فى حقيقة الأمر- أبعد ما تكون عن الحيادية حيث تقصى لجان التخطيط الإسرائيلية الفلسطينيين بشكل ممنهج من مخططات التنظيم والبناء، إلى جانب التكاليف العالية التى يتطلبها الحصول على ترخيص.
ويمثل هدم المنازل ركنا أساسيا فى السياسة الإسرائيلية للتضييق على الفلسطينيين وإخراجهم من مدينتهم ضمن سعى الاحتلال لمواصلة عمليات التهجير الممنهج والتطهير العرقى البطيء.
وتؤثر سياسة هدم المنازل على حياة عشرات آلاف المقدسيين الذين يواجهون أوامر هدم ويعيشون تحت خطر الهدم المحدق .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة