قالت صحيفة بولتيكو، الأمريكية، إن فوز حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون بأغلبية مقاعد البرلمان البريطانى، يمثل تهديدا لمرشحى الرئاسة الأمريكية من اليسار بيرنى ساندرز وأليزابيث وارين الذين يسعون لتحدى الرئيس الحالى دونالد ترامب الذى يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية فى نوفمبر 2020.
وأشارت الصحيفة، فى تعليق على موقعها الإلكترونى، السبت، إلى أن الوسطيون يحذرون من أن الهزيمة الساحقة لجيرمى كوربين، الزعيم اليسارى المتشدد لحزب العمال البريطانى، تسلط الضوء على المخاطر التى يواجهها المرشحون من الجناح التقدمى اليسارى فى الحزب الديمقراطى داخل الولايات المتحدة.
وفى الانتخابات التى اجريت الخميس الماضى، حصل حزب المحافظين على الأغلبية المطلقة فى البرلمان البريطانى، محققا 365 مقعدا، فى أكبر انتصارا منذ عام 1987، بينما منى حزب العمال اليسارى باقصى هزيمة منذ عام 1935 حيث حصل على 203 مقعدا.
وتقول بولتيكو إن أصوات البريطانيين كانت لا تزال تحصى عندما اندلع جدل حاد داخل الولايات المتحدة حول ما إذا كانت الهزيمة الساحقة لحزب العمال وزعيمه كوربين تتنبأ بأيام مظلمة - بالنسبة للديمقراطيين اليساريين الذين يخوضون الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفى الوقت الذى بدأت فيه المؤشرات الخاصة بانتصار ساحق لحزب المحافظين وجونسون، فى الظهور، وخاصة فى معاقل حزب العمال السابقة التى دعمت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، انتهز الديمقراطيون الوسطيون الفرصة ليجادلوا بأنه يجب ترشيح شخص معتدل لهزيمة ترامب.
وقال عمدة شيكاغو السابق رام إيمانويل "إنه درس لكل الديمقراطيين الذين يتوقون إلى استبدال ترامب". وأضاف "إنه ليس الاقتصاد فقط. يجب أن يكون لديك مرشح ورسالة قريبة من روح العصر ، وليس مجرد كيس من الهدايا. "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة