حالة البكائيات واللطم على الخدود التى انتشرت بين صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، أحفاد الخائن «خاير بك» على مواقع التواصل الاجتماعى وعبر أبواقهم الإعلامية الحقيرة، خلال الساعات القليلة الماضية، من تحرك الجيش الليبى لتحرير العاصمة طرابلس من التنظيمات الإرهابية، ومحاولة التأكيد على أن المعدات العسكرية التى بحوزته، تم تصنيعها فى مصر، يكشف بجلاء حالة الانفصام المريبة المسيطرة على الجماعة وأتباعها.
طوال الفترات الماضية، لا حديث للمنابر الإخوانية، وصفحات قياداتهم على السوشيال ميديا، سوى التسفيه والتسخيف من قوة الجيش المصرى، ومحاولة رسم صورة ذهنية وقحة لتضليل البسطاء الأبرياء، بأن الجيش المصرى انحرف عن دوره الرئيسى فى القتال وحماية الحدود، وتصنيع المعدات العسكرية، إلى جيش منشغل بالمشروعات الاقتصادية، وتصنيع المكرونة وتربية الأسماك، جمبرى وبلطى وغيرها، وبيع الطماطم والخضراوات فى الميادين العامة، وفبركوا صورا للتدليل على صدق كلامهم.
والسؤال لجماعة الإخوان الوقحة، هل الجيش المصرى، مقاتل وقادر على تصنيع المعدات العسكرية، والأسلحة بقدرة وكفاءة عالية، أم متفرغ فقط لتصنيع المكرونة وتربية الأسماك، وزراعة الخضار فى الصوب الزراعية..؟!
وسواء رسمت جماعة الإخوان الإرهابية، صوار ذهنية مزيفة ووقحة ضد الجيش المصرى، أو ناصبته العداء، فإنه لن يقلل من قدر وقيمة خير أجناد الأرض، وانتصاراته التى سطرها عبر العصور المختلفة على كل الأعداء، وتتحدث عنه، بكل إعزاز وتقدير، ويمكن الجزم أيضا، أن الجيش المصرى خلال الفترة القليلة الماضية، استطاع أن يصنع فارقا استراتيجيا، وعسكريا، فى وقت، وزمن قياسى، وتمكن من تنوع مصادر تسليحه.
فوجدنا حاملات الطائرات، الميسترال، والغواصات الحديثة والمتقدمة تكنولوجيا، وطائرات الرافال الفرنسية، بقدراتها، وذراعها الطويلة الباطشة، وطائرات «إف 16 بلوك 52» آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الأمريكية فى مجال صناعة المقاتلات الحربية، وهو النوع الذى لا تمتلكه إلا إسرائيل وتركيا فقط فى المنطقة، بجانب الفرقاطة «فريم» الفرنسية، وعدد من اللنشات والقطع البحرية التى ستعزز قدرات القوات المسلحة المصرية بقوة، وتصنع فارقا محوريا فى المنطقة.
ومن المعروف أن طائرات «إف 16» تنتمى للجيل الرابع، وهى طائرة متعددة المهام، وأن طائرات «الرافال» الفرنسية، تنتمى للجيل الرابع أيضا، وتعد طائرة كل المهام، وتستطيع الوصول إلى أهداف بعيدة للغاية.
بجانب أن إتمام صفقات أخرى كبيرة منها ما هو معلن، ومنها ما هو خفى، الأمر الذى يعزز من قدرات الجيش المصرى والدفع به إلى مقدمة الجيوش الكبرى فى العالم، وأن هذا الفارق الاستراتيجى، والطفرة فى العدة والفرد، ما كان له أن يحدث، لولا إيمان القيادة السياسية فى مصر، أن البلاد تتعرض لتهديدات بجانب الدول العربية، هى الأخطر من نوعها عبر التاريخ، مما يتطلب معه تعزيز القدرات العسكرية، لتكون رادعا لكل من تسول له نفسه تهديد حدود مصر، أو تشكيل أى مخاطر على أمنها القومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة