اعرف عدوك.. هل توجد ثقافة فى إسرائيل؟.. تعرف على فنانى الكيان الصهيونى وأدبائه

الإثنين، 16 ديسمبر 2019 05:00 م
اعرف عدوك.. هل توجد ثقافة فى إسرائيل؟.. تعرف على  فنانى الكيان الصهيونى وأدبائه إسرائيل - صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثل دولة الكيان الصهيونى (إسرائيل) العدو الأول للعرب، ويبقى وجود الدولة العبرية بين الكتلة العربية واحتلالها للأراضى العربية فى فلسطين، أساس الصراع الأول فى الشرق الأوسط، ورغم احتياج العرب لمعرفة عدوهم إلا أن قليلا منهم من يبحث عن ثقافة عدوه ومعرفتها كى يتمكن من مواجهتها.

 

وتمثل الثقافة الإسرائيلية انعكاسا لتاريخ اليهود فى الشتات وفى الثقافة كما فى أيديولوجية الحركة الصهيونية التى تطورت آواخر القرن التاسع عشر.

 

إسرائيل ليس لديها سياسة ثقافية

فى البداية يوضح كتاب "الحراك السياسى فى إسرائيل بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والأمنية" الصادر عن مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن، أن إسرائيل لا يوجد بها سياسة ثقافية، أى ليس هناك برنامج ثقاف سياسى لحكومة إسرائيل منذ عام 1948 وإلى اليوم (الكتاب صادر عام 2006)، مشيرا إلى أن هناك ثقافة مسيسة، لأن الثقافة الإسرائيلية هى ثقافة مسيسة لأنها وضعت لتخدم السياسة، وهذا واضح فى مناهج التعليم، وفى تعريف الثقافة الإسرائيلية، وفى المؤسسات الثقافية التى قامت لترعى الثقافة الإسرائيلية.

 

أسس الثقافة الإسرائيلية

وتقوم الثقافة الإسرائيلية منذ نشأتها وحتى اليوم على قيم، أو على ثلاثة مركبات أساسية، يوضحها الكتاب وهى: اليهودية بصفتها دينا وقومية، الصهيونية بصفتها فكرا وأيدلوجيا، والثقافة الغربية بصفتها حضارة، وهو الإتجاه الأساس فى الثقافة الإسرائيلية.

وربما يتفق مع الرأى السابق ما يقوله المفكر الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيرى (لم يستطع أن يتوحد على أيدلوجية ثابتة فهو يفتقر إلى وحدتى اللغة و المكان كما أنه يفتقر إلى الكثير من الجماليات و يبتعد كثيراً عن الروح الحالمة و الأفق الوجدانى , أى يفتقر للمقومات الأساسية للأدب الشعري).

وفى استطلاع أجراه البروفيسور ألياه كاتس عام 1988، بين الإسرائيليين حول الاتجاه والطابع الذى يريده الإسرائيليون لثقافتهم أكد 65% من الإسرائيليين أنهم يريدون أن تكون الثقافة الإسرائيلية ذات مركبات واتجاهات غربية.

ولأن المجتمع الإسرائيلى فى أصله هو مجموعة من المهاجرين من الأجناس المختلفة، فهو يضم بالتأكيد تأثيرات ثقافية واجتماعية كثيرة ضمن مزيج.

 

أشهر أدباء الكيان الصهيونى

وينتمى للدولة العبرية العديد من الأدباء المشهورين حاليا، و يُعتبر أبراهام مابو أول مؤلف حقق نجاحا كبيرا بفضل روايته المكتوبة باللغة العبرية، كما تُدين النهضة العبرية لإليعيزر بن يهودا والذى قدم الكثير للغة العبرية وساهم فى إثرائها بشكل كبير مما جعلها لغة منطوقة ومكتوبة لأغراض أخرى غير النصوص المقدسة ودراسة التوراة.

 ويعد ديفيد جروسمان أشهر الأدباء الاسرائيليين فى العالم الآن، ومن قبله الأديب اليهودى عاموس عوز الذى يعتبر من أبرز الدعاة والمؤيدين لحل الدولتين من أجل إنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، كما كان هناك الأديب شموئِيل يوسف عغنون، الحائزة على جائزة نوبل للأدب 1966، تقديرًا لأسلوبه القصصى والذى يستمدّ الموتيفات من الحياة اليهودية.

ومن الكتابات فهناك الروائية ليئة إينى الفائزة بجائزة عجنون لعام 2019، عن كتاب "فستان"، وأيضا الكاتبة الإسرائيلية المعروفة ليزى دورون، أما أبرز الكتابات الإسرائيليات هى "ياعيل دايان" ابنة موشى دايان، وهى روائية وصحفية كانت لها شهرة واسعة في إسرائيل، وبالذات في تغطية الحروب العربية الاسرائيلية وأخبارها، حيث نشرت دايان خمس روايات وكذلك مذكرة حول حرب الأيام الستة بعنوان "جورنال إسرائيل: حزيران 1967"، كما كتبت سيرة ذاتية حول والدها بعنوان: "والدي وابنته"، وأبرز أعمالها رواية "الكارثة" التى تتحدث عن هزيمة إسرائيل فى حرب عام 1973.

 

ماذا عن السينما الإسرائيلية؟

أما فيما يخص السينما الإسرائيلية، فيؤكد موقع السفارة العبرية فى الأردن، أن صناعة الأفلام فى إسرائيل بتطورات هامة منذ نشأتها فى الخمسينيات، وقد حصدت الأفلام الإسرائيلية فى سنة 2007 عددا من الجوائز يعتبر رقما قياسيا منذ نشأة السينما الإسرائيلية، حيث نال يوسى سيدر جائزة أفضل مخرج و11 جائزة أخرى فى مهرجان برلين للأفلام عن فيلمه "بوفور" الذى يدور حول أحداث الحرب اللبنانية الأولى، ويضم سينماتيك أورشليم القدس الذى جرى ترميمه مؤخرا أرشيفا يحوى آلاف الأفلام ومكتبة بحثية وصالات للعرض وفضاءا لإقامة المعارض، حيث يقدم العروض المنتظمة، كما يعتبر أرشيف أفلام سبيلبرغ بالجامعة العبرية فى أورشليم القدس أكبر مستودع فى العالم للمواد السينمائية المتعلقة بالمواضيع اليهودية.

ويعد مهرجان السينما الدولى فى تل أبيب هو مهرجان السينما الوحيد فى إسرائيل الذى يقدم للجمهور أفلام وثائقية فقط. المهرجان يحتوى مسابقة دولية، مسابقة إسرائيلية وبرامج خاصة.

 

تعرف على الموسيقى فى دولة الاحتلال

أما الموسيقى الإسرائيلية، ففى أوائل الثمانينات بدأت "الأوبرا الإسرائيلية الجديدة" فى إحياء الحفلات مما جدد تحمس الجمهور لمشاهدة الأعمال الأوبرالية، والذى كان قد تراجع فى أعقاب حل الفرقة الأوبرالية الدائمة الأولى قبل ذلك ببضع سنوات.

ومن بين المناسبات الموسيقية ذات المستوى العالمى التى تشهدها البلاد مسابقة القيثار الدولية ومسابقة آرثور روبنشتاين العالمية للبيانو. وتستقطب مهرجانات محلية كمهرجان عين غيف ومهرجان موسيقى الحجرة فى كيبوتس كفار بلوم ومهرجان البحر الأحمر للجاز، ومن أشهر الفنانين المعاصرين أمثال إيهود باناى وشلومو أرتسى وحتى ساريت حداد.

وحقق بعض الفنانين شهرة عالمية منهم دودو فيشر وعوفرا حازا وأحينوعم نينى وشهرتها الدولية "نوا". وفى عام 1998 فازت المغنية دانا إنترناشيونال بالجائزة الأولى فى مسابقة اليوروفيجن (الإيروفيزيون) ما جعلها نجمة عالمية، كما أحرزت أغنيتها "ديفا" المرتبة ال-14 فى قائمة أكبر أغانى اليوروفيجن. وقد نزل إلى الأسواق مؤخرا ألبومها الحادى عشر الذى يحمل اسم "هاكول زيه ليتوفا" ("خير وإن بدا شرا").

وتم على خشبة المسرح الإسرائيلى إحياء أكبر المسرحيات الغنائية العالمية أمثال "البؤساء" و"صوت الموسيقى" لتلقى الحماس والإعجاب من الجميع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة