قضت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، اليوم، بمعاقبة الأم المتهمة بقتل نجلها بالسكين بدون قصد، بالحبس سنة مع الإيقاف.
صدر الحكم برئاسة المستشارسلامة سالم جاب الله وعضوية المستشارين، وائل عمر الشحات،ومحمود مجدى عبده،وسكرتارية نبيل شكري.
تعود أحداث الواقعة ليوم 24 من شهر أبريل الماضي، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، رئيس المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من مستشفى "الأحرار" التعليمى بمدينة الزقازيق،بوصول "عبدالله م ع " 14 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادي، مُقيم بقرية "هرية رزنة" التابعة لدائرة مركز الزقازيق، مصابًا بطعنة نافذة بالصدر، وتوفى وصوله مباشرة. وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفل، وتُدعى "ج.م.ال"، ربة منزل، فيما جرى ضبطها، وأقرت بأنها لم تكُن تقصد قتله، حيث كانت تقصد تأديبه فقط، وذلك بسبب رفضه استذكار دروسه وحاولت التهويش عليه بسكين لكنها جاء ت فى قلبه ، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وقررت حبس الأم على ذمة التحقيقات وإحالتها لمحكمة جنايات الزقازيق للمحاكمة.
ومن جانبه قال محمد العجوز، محامى الأم، أنه طالب ببراءتها من التهمة المنسوبة إليها، حرصا على الحفاظ على أسرتها لأن زوجها متوفى وهى أم وأب لثلاثة أطفال صغار فى أمس الحاجة إليها، ولم تقصد قتل طفلها بل كانت تعاقبه على شقاوته الزائدة، وخدعها السكين وإستقر فى جسده وتوفي، وأنها أم مصيلية وخاتمة للقرأن والجميع يشهد لها بالسمعة الطيبة.
ومن جانبه قالت الأم، فى التحقيقات زوجى متوفى منذ 7 سنوات وترك لى أربعة أطفال" عبد الله وعائشة" توأم كان عمرها 8 سنوات و" فاطمة" 3 سنوات و"عبد الرحمن" عامين، فقررت أن أعيش حياتى لأبنائي، وأكون لهم أم وأب، ويوميا أتابع معهم مذاكرة دروسهم بحكم عملى كمدرسة، وكانت حياتنا هادية تماما إلى هذا اليوم الأسود.
وتابعت: يوم 24 أبريل، هذا اليوم لن يمحى من ذاكرتى حتى الموت، القصة بدأت عندما دخل "عبد الله" المنزل فى الثانية عشر ظهرا، وأول ما شاهدته فرحت وقولت له" أشهد أن لا إله إلا الله" أول يوم تيجى بدرى النهاردة، وسألته كنت فين؟ قال لى كنت بأكل توت، ودخل معه نجل خاله ولعبوا، وبعدها طلبت منه أن يذاكر دروسه لقرب الامتحانات قال لى أنا جعان يا ماما، فجهزت له الأكل "مكرونة" وساعدنى فى تحميص الخبز وأكل هو وأشقاءه وأبناء خاله، وطلبت منه أن يصلى العشاء.
وأردفت: بعدها طلبت منه أن يذاكر دروسه ،مسك الكتاب ونام على ضهره على السرير أكثر من ساعتين، فعاتبه على طريقة المذاكرة فقال لى إحمدى ربنا إنى ماسك الكتاب، وليه مركزة معايا انا، قولت له لأنك الكبير والقدوة لأخواتك الصغار لو أنصلح حالك هم هيأخدوك مثل لهم والعكس، ودخل غرفته وقفل الباب فضلت أطرق عليه كى يفتح فضربته فعلى صوته وأنا خارجة إلى الصالة فامسكت سكين صغير حدفته به دون قصد فأصابه ولم أتخيل أنه أصيب وبعد دقائق فوجئت بابنتى "عائشة" تصرخ وتقولى ألحقى ياماما "عبد الله" بينزف دم، جريت عليه وقعدت أصوت وأبكى مثل الأطفال، وذهبت به إلى مستشفى الأحرار، وحاول الأطباء إسعافه لكن قضاء الله نفذ، بعدها جاء ضابط سألنى مين اللى عمل كدا قولت له أنا ضربته بدون قصد وتم إصطحابى للمركز .
وإنهمرت فى البكاء: فى حد يصدق إن أم تقتل إبنها، ربنا وحده عالم بالنار اللى فى قلبى من يوم وفاة نجلى الأكبر، هو كان شقى جدا وكان أكبر أبنائى ونفسى يكون قدوة لأخواته، كنت براقبه يوميا فى الشارع وأفضل أبحث عنه كنت بخاف عليه لأنه بيلعب مع الشباب فى منطقة البحر وهناك بعد الشباب بتشرب بانجو كنت خايفة عليه أكتر من اللازم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة