كشفت المعارضة التركية، بالأرقام والإحصائيات جرائم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضد الموظفين فى بلاده سواء الموظفين المدنيين أو العسكريين، وبالتحديد عقب الانقلاب المزعوم الذى شهدته تركيا فى يوليو 2016.
وقال موقع تركيا، التابع للمعارضة التركية، إن 26 شهرا مروا على محاولة الانقلاب في تركيا، لم تكل فيها الأجهزة الأمنية أو تمل من ملاحقة الذين تقول إنهم من أتباع جماعة الداعية فتح الله جولن المسؤولة عن المحاولة، حتى أصبحت تركيا سجنًا كبيرًا.
وتابع الموقع التابع للمعارضة التركية، إن نيابة أصدرت خلال اليومين الماضيين مذكرات توقيف بحق 110 من الجنود والضباط الذين يخدمون في سلاح الجو، منهم ثلاثة برتبة كولونيل وخمسة طيارين، في إطار تحقيق يستهدف أتباع جولن في الجيش، كما أنه خلال شهر يوليو الماضي وحده، تم عزل أكثر من 18 ألف موظف، نصفهم من رجال الشرطة، وأقيل حوالي 1000 موظف في وزارة العدل و650 في وزارة التعليم.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أنه منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016، طالت الاعتقالات صحافيين ومدنيين وعسكريين وحقوقيين، وصل عددهم حتى الآن إلى أكثر من 160 آلفًا وفقًا لآخر الإحصاءات التي قدمتها منظمات دولية، حيث تشير تلك الإحصاءات إلى إقالة 160 ألف موظف من عسكريين ومعلمين وأطباء وأكاديميين وموظفين حكوميين ومحليين.
وأوضح الموقع التابع للمعارضة التركية، أن السلطات التركية أغلقت أكثر من 2200 مؤسسة تعليمية خاصة و19 اتحادًا عماليًا و15 جامعة ونحو 150 وسيلة إعلام، لافتا إلى أن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، دعا تركيا إلى مراجعة وإلغاء كافة التشريعات التي لا تتماشى مع التزاماتها بالقانون الدولي؛ وإبطال الحظر المفروض على الموظفين المدنيين المقالين من الانضمام إلى الخدمة العامة، والحق في الحصول على التعويض، والإفراج الفوري عن الصحافيين، والكتّاب، والقضاة، والأكاديميين المحتجزين بناء على تشريعات مكافحة الإرهاب ومراسيم الطوارئ.
ولفت إلى أن أردوغان استغل محاولة الانقلاب لتثبيت حكمه، حيث كانت البداية مع حالة الطوارئ التي أعلنها في 20 يوليو بعد خمسة أيام من محاولة الانقلاب، ولا تزال حالة الطوارئ مستمرة في تركيا، ومن المتوقع أن تنتهي الأربعاء المقبل بعد شهور طويلة من مطالبات المعارضة ومنظمات المجتمع المدني بإلغائها، فيما شهدت فترة الطوارئ اعتقال خصوم سياسيين لأردوغان ومعارضين كثر بتهم من بينها دعم محاولة الانقلاب.
وتابع: رغم أن السلطات تتهم جماعة عبد الله جولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، اعتقلت تسعة نواب برلمانيين منتمين لـزب الشعوب الديموقراطي، وهو حزب يساري معارض، بينهم قياديان بالحزب، وضعوا رهن الحبس الاحتياطي تمهيدًا للمحاكمة، بالإضافة إلى اعتقال 60 رئيس بلدية منتخبًا ينتمون إلى حزب المناطق الديمقراطي المتحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي، كما اعتقلت السلطات التركية نحو 6 آلاف من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، منذ عام 2015 وحتى الآن، حسب تقرير أعده الحزب حول انتهاكات حقوق الإنسان.
واستطرد موقع تركيا الآن ، شملت عمليات الاحتجاز 15 ألفًا و530 من التابعين للأحزاب التركية المعارضة، وصدرت مذكرات اعتقال بحق 6 آلاف، من بينهم 750 من الأعضاء بالحزب والقيادات، كما تستقبل تركيا عام 2020 وسط تجاهل تام لحقوق الإنسان، من خلال الانتهاكات التي بدأت في عام 2015 وتزداد حدة يومًا بعد يوم.
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن عام 2019 فقط شهد إلقاء القبض على ألف و674 عضوًا وقياديًا في الحزب على الأقل، وصدرت مذكرات اعتقال في حق 200 منهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة