أكد برلمانيون وممثلو بعض الأحزاب السياسية، أهمية التوصيات التى خرجت بها جلسات اليوم الأول من منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، موضحين أن المنتدى ملحمة وطنية تستهدف مستقبل مشرق للبشرية، وأن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خطة عمل للقضاء على التحديات المهددة للإنسانية، ولافتين إلى أن رسائل الرئيس السيسى من شرم الشيخ للعالم تضمن تحقيق وحماية الأمن والسلم الدوليين.
فى هذا السياق، وصف الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب، ورئيس حزب الحرية المصرى، الرسائل العاجلة والمهمة التى بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى والعالم بأكمله خلال كلمته فى ختام جلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم 2019 فى نسخته الثالثة بمدينة شرم الشيخ، بالتاريخية والمهمة، مؤكدا أن تنفيذ المجتمع الدولى لها يضمن تحقيق الأمن والسلم الدوليين وهزيمة الإرهاب الدولى بجميع صوره وأشكاله.
وقال حسب الله، إن رسائل الرئيس السيسى تضمنت أن هدف المنتدى أن نسمع للتنوع الفكرى فى الموضوع الواحد، وأن استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف ومصالح سياسية أخطر من الإرهاب، إضافة إلى أن الإرهاب أداة جديدة لتحقيق الأهداف السياسية، وأنه لابد أن نتكاتف لدعم الدول التى تقاتل وتقاوم الإرهاب.
وأضاف حسب الله، أن الرئيس السيسى فى رسالته لأوروبا والعالم كان واضحا وصريحا للغاية كعادته دائما عندما قال: "تحدثت فى موضوع سوريا وليبيا والعراق من ست سنوات، وأكدت أن أوروبا ستتضرر كثيرا بعد عودة العناصر التى ستعود بعد انتهاء مهمتها فى سوريا، وهذا ما يحدث بالفعل، فأوروبا لديها مشكلة بين قوانينها ومصالحها ومبادئها، وأنه لابد من وجود موقف حاسم ضد الدول التى تدعم الإرهاب وتستخدمه لتحقيق أهدافها".
وطالب "حسب الله"، منظمة الأمم المتحدة أن تعى جيدا رسالة الرئيس السيسى لها والتى قال فيها: "نحتاج إلى تطوير منظومة الأمم المتحدة حتى تستطيع أن تجابه التحديات التى نشأت نتيجة التطور الإنسانى فى العالم الذى نعيشه.. فالأمم المتحدة تواجهه التحديات بطريق قديمة".
كما طالب من الدول الكبرى أن تعى رسالة الرئيس السيسى التى قال فيها: "عندما تتسارع الأفيال لا تسأل عن العشب الأخضر والأشجار الصغيرة"، بمعنى أن الدول الكبرى المتقدمة عندما تتصارع فالدول الصغيرة تدفع الثمن، لذلك يجب على الدول الصغيرة أن تنتبه لهذا الأمر.
وأكد رئيس حزب الحرية، أن الاهتمام من المجتمع الدولى بهذه الرسائل الواضحة والحاسمة من الرئيس السيسى والعمل والإسراع فى تنفيذها سيضمن تحقيق الأمن والسلم الدوليين وتحقيق الانتصار الحقيقى على الإرهاب وقوى الشر والظلام.
فيما قال المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس حزب مستقبل وطن، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن مصر كانت وستظل مهد الحضارات، وأرض السلام والأمن والأمان، وتلاقى الأديان، ومصدر الإبداع والإلهام، ونبع المحبة والإعجازات.
وأوضح رشاد، أن مصر تعرضت لهجمات شرسة وممنهجة على مدار عشرات السنوات الماضية؛ لطمس هويتها الوطنية وتشويه معالمها التاريخية والحضارية، وإظهارها بشكل معاد للإنسانية، وتزايدت حدة تلك الهجمات منذ 2011، حيث أصبحت الدولة المصرية مستهدفة بشكل غير مسبوق لإسقاطها.
وأشار، إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم بالبلاد فى 2014 كان إيذانا باستعادة مصر أمجادها وريادتها ورونقها الحضارى والتغلب على تحديات ستظل هى الأصعب فى تاريخها، مؤكدا أن مصر أصبحت خلال الـ5 أعوام الماضية واحدة من أهم صناع التاريخ والحضارة فى العالم.
وأضاف رشاد، أن منتدى شباب العالم ملحمة وطنية نابعة من إبداع شباب مصر الساعى لإثبات قيمته، وهو منصة عالمية تثبت قيمتها وأهميتها يوما بعد الآخر حتى تحولت لجسر وركيزة تواصل نحو مستقبل مشرق للبشرية جمعاء؛ تنعم فيها الشعوب بالسلم والأمان، وتختفى فيها ظواهر الحروب والصراعات.
وأشار رشاد، إلى أن المنتدى أصبح ركيزة فى نشر سفراء للسلام بجميع دول العالم، من خلال مجموعة من الشباب ترسخت بداخلها قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر، مؤكدا أن مكاسب المنتدى عظيمة للغاية والتاريخ الدولى لن ينسى للزعيم والرئيس عبد الفتاح السيسي، أن أول رئيس فى العالم يتبنى استراتيجية دولية لتمكين الشباب وتجميعهم نحو هدف واحد.
وأكد أن كلمات الرئيس كانت شاملة ومعبرة بصدق عن عراقة المصريين وإصرارهم على صنع تاريخ مشرق، ونبذ العنف والتعصب والتطرف، والتأكيد على أن مصر ستظل مصدر الحضارات والركيزة التى تنطلق منها القيم الإنسانية والحضارية".
وأضاف: " كما كانت كلماته بمثابة دعوة جديدة للمجتمعات الدولية للإضطلاع بدورها فى حماية مقدرات الشعوب وإنهاء القضايا والأزمات العالقة، وخصوصا القضيتين السورية والليبية والفلسطينية، وهى أيضا خطة عمل قادرة للقضاء على التحديات المعاصرة التى تهدد القيم الإنسانية".
وثمن رشاد، فعاليات جلسات اليوم الأول وما شهدته من ثراء فكرى حول مجموعة من القضايا تهم البشرية جمعاء، واهتمام دولى وعربى رفيع المستوى، مؤكدا أن كلمات الرئيس خلال الجلسات كانت تعبر بصدق عن زعيم يحلم بمستقبل أفضل للعالم، ويقدم كل ما فى وسعه لإقناع العالم بضرورة التكاتف لمواجهة التحديات المشتركة.
بدوره أكد الدكتور محمد سليم عضو مجلس النواب، على أهمية الدعوة التى كررها الرئيس السيسى لاتخاذ موقف حاسم تجاه الدول الداعمة للارهاب والراعية له، قائلا: "إنه موقف يؤكد جدية مصر فى التصدى لهذه الكيانات، وكف يدها عن تقديم الدعم المالى والمعنوى للإرهابيين وتوفير منصات إعلامية لهم".
وأشاد، بدعوة السيسى بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الدول التى تدعم الإرهاب، وتأكيده على أن مصالح الدول هى الغالب لمسار السياسة، وعليه يجب التصدى بحسم لهذه الكيانات وإجبارها على تغيير نهجها، لأنها تبعث الفوضى فى المنطقة، مشددا على أن قطر وتركيا أكبر دولتين داعمتين للإرهاب فى المنطقة ولابد من الوقوف فى وجههما بقوة.
كما أشاد النائب أحمد بدوى رئيس لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، بالدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى لتطوير منظمة الأمم المتحدة، قائلا: "إنها دعوة غير مسبوقة وتناسب التحديات العالمية الراهنة"، منوها بحديث الرئيس السيسى عن المنظمة التى تحتاج للتطوير بعد 70 عاما من إنشائها، فالقوانين والقواعد والأدبيات التى تتعامل بها منظمة الأمم المتحدة فى التوقيت الحالى ليست عصرية، وهناك حاجة ماسة للتطوير.
وشدد على أن دعوة السيسي، بحاجة الى تضافر الجهود العالمية لإنجاحها والالتفات اليها، خاصة وأن منظمة الأمم المتحدة تجمع تحت لوائها كل دول العالم، ولها مجلس أمن قوى قادر على إحلال السلم وفرضه فى أى مكان من العالم.