يركز كتاب "وكأنها ديمقراطية.. القوة الناعمة الأمريكية" لـ محمد شمس عبد الشافى، الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، يركز على طرق الغرب فى تحقيق أفكاره وفرضها على الشعوب الأخرى عن طريق ما يسمى بـ"المجتمع المدنى".
يقول الكتاب "استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية وسائل القوة الناعمة لنشر الديمقراطية، وكان من بين هذه الوسائل استخدام منظمات المجتمع المدنى، واختراق المجتمعات والنقابات العمالية، واختراق قوى اليسار الأمريكى والأوروبى والعالمى، ولم يخل الأمر من اللجوء إلى القوة العسكرية لتحقيق التحول الديمقراطى على الصورة الأمريكية.
والكتاب يلقى الضوء على منظمة تضامن فى بولندا، بوصفها كانت أول تطبيق لمساعى الولايات المتحدة فى نشر الديمقراطية، وقد توحدت لدعمها قوى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم "الحر" والفاتيكان.
كما يعرض الكتاب عرض لتجارب الولايات المتحدة فى استخدام الديمقراطية في إطار الفوضى الخلاقة، وأدواتها الرئيسية فى نشر هذه الديمقراطية على مستوى العالم، ومنها منظمات المجتمع المدنى، فقد لعبت أفكار ومنظمات المجتمع المدنى دورا رئيسيا في العالم العربي، بدءا من غزو أمريكا للعراق وحتى الآن، وكان تمويل الولايات النتحدة هى وحلفائها لمنظمات هذا المجتمع المدنى من وسائلها الرئيسية، بل وسيلتها الرئيسية فى دعمه وفى تشكيله على الصورة التى تخدم مصالحها.
كما يقف الكتاب بقوة عند "الربيع العربى" متأملا بدايته وأطرافه ومفهوم "الثورة الملونة" ودور منظمات المجتمع المدنى فى إشعالها ومدى علاقة هذه المنظمات بالمجتمعات الغربية وأفكارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة