لم يأت النجاح صدفة، ولم يكن حظ بل دائما ما يأتى نتيجة جد واجتهاد ومثابرة وتمويل ومشورة، وليس بالضرورة أن يكون جميع المغامرين ناجحين، وإنما يعتمد النجاح بالدرجة الأولى على العزيمة، ثم الاطلاع والاجتهاد من أجل الوصول إلى القمة والدعم المادى والاستشارة، لتحقيق أعلى وأفضل مستويات النجاح، ومن هذه النماذج الناجحة رانيا قطب أول وأكبر خبيرة تجميل فى الصعيد.
تخرجت رانيا فى كلية التربية طفولة، ولم تنتظر الوظيفة الميرى ولم تسع وراء راتب الحكومة المنتظر، ولم تولى أى اهتمام فى أن تبحث عن عمل تذهب إليه فى الثامنة صباحا وتعود منه الثانية ظهرا، دون أن يكن لها أى هدف فى الحياة سوى انتظار راتب آخر الشهر.
فبعد تخرجها بدأت فى العمل على نفسها، من خلال حضور كورسات وتدريبات مختلفة، ومن ثم بدأت الخطوة الأولى فى المغامرة، التى خاضتها بمساعدة زوجها وتشجيعه لها فحصلت على قرض من جهاز تنمية المشروعات بأسيوط بقيمة 50 ألف جنيه وافتتحت به مركز تجميل متخصص ومتكامل الخدمات بالصعيد، بشكل عام ومحافظة أسيوط بشكل خاص، وكان المركز حينها يضم خدمات مختلفة ومتعددة لم يعرفها الصعيد، ولم تكن واردة على ثقافة الأسايطة إلا من خلال السفر للقاهرة، فأدخلت فى المركز العديد من برامج التجميل المتعددة، منها الحمام الملكى والمغربى والمكياج الدائم وسنفرة البشرة، ومعظم العلاجات المختلفة لمشاكل البشرة بعد حضورها لأكثر من تدريب وورشة عمل حول علاجات الشعر والبشرة داخل مصر وخارجها وحصولها على شهادات مختلفة من أكبر المتخصصين فى علاج مشاكل الشعر والبشرة والجلد من دول متنوعة.
وقالت رانيا قطب لـ"اليوم السابع"، إنها تعتبر جهاز تنمية المشروعات بأسيوط، شريك لها فى النجاح وبدونه لما استطعت أن تخطو خطوة واحدة فى طريق النجاح الذى بدأته، مضيفة أن فكرة عمل مشروع مركز تجميل كانت فكرة صعب تحقيقها فى الصعيد، خاصة أن الخدمات المقدمة بالمركز لم يكن يعرفها الكثير سوى المترددين بكثرة على القاهرة، مؤكدة أن فكرة أن يقوم جهاز تنمية المشروعات فى هذا الوقت بتمويل مركز تجميل ليست بالفكرة السهلة، خاصة أن المشروع كان يمثل ثقافة جديدة على الصعيد فإما أنه سينجح أو لا ولكن الجهاز وافق على التمويل بالفعل ليكون شريكى فى المغامرة.
وأشارت "قطب"، إلى أن جهاز تنمية المشروعات لم يكن مصدرا للتمويل فحسب بل كان المصدر الأول بالنسبة لى فى المشورة والاستشارة، فى كل خطوة من خطواتى ولم يتأخر القائمون على الجهاز بمحافظة أسيوط فى مساعدتى، أو الوقوف بجانبى حتى وصلت لأعلى درجات النجاح ولا يزال يقدم لى النصيحة والإرشاد.
وأضافت رانيا، أنه على الشباب والفتيات أن يجتهدوا وعدم انتظار الوظيفة الميرى حتى لا يضيعون وقتهم وأعمارهم هباء فى انتظار السراب، بل أنصح جميع الخريجين بالبحث عن عمل مشروعات مختلفة كل طبقا لمجالاته وهوايته أو دراسته، وعدم انتظار الدولة التى عليها ضغوط ومشاق أكبر من أن توفر وظيفة لك والاستعانة بجهاز تنمية المشروعات شريك النجاح للحصول على دعم ومشورة وقرض والبدء فى أولى خطوات النجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة