في إطار فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم، عقدت جلسة "آفاق التنمية المستدامة بإفريقيا..فرص وتحديات"، وناقشت الجلسة فرص تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة بالقارة، والتحديات التي تواجه تحقيق التنمية في القارة السمراء، وعلاقة موضوعات التنمية بموضوعات الإعمار ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى استعراض دور الشباب الإفريقي وسبل تمكينه لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
و قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إن النزاعات في إفريقيا تؤثر بشكل كبير على التنمية في القارة، وكي تحقق القارة أهداف التنمية المستدامة، يجب أولا تقييم الفرص الموجودة فيها، والتحديات التي تواجهها من ضعف البنية الأساسية والبيانات الرسمية التي تعتمد عليها، مشيره إلي أن أجندة إفريقيا 2063 تقوم على تضافر جهود الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وهو أيضا ما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة 2030، معترفة بأن إفريقيا سوق كبيرة للمنتجات المختلفة، وتتميز بزيادة مناطقها الحضرية وهو ما يوفر فرصة كبيرة للاستثمار في مجال البنية الأساسية، كما أن بها موارد طبيعية مثل الثروات الزراعية والمعدنية، لكنها لا تُستغل داخل القارة، بل تعتبر كمواد خام للصناعات الأوروبية، واصفة إفريقيا بأرض الفرص، مضيفة إلي أن أهم المشروعات علي أجندة التنمية المستدامة هي اتقافية التجارة الحرة وإنشاء شبكة متكاملة من القطار فائق السرعة، ومشروع الجامعة الأسترالية، وطريق كيب تاون بين مصر وجنوب إفريقيا.
وقالت أماني أبو زيد، مفوض البنية التحتية في الاتحاد الافريقي، إن القارة الإفريقية لا تحتاج إلي حلول بل الي مضاعفة الجهود، خاصة أن القارة بها 130 مليار دولار جاهزة للاستثمار، وأن هناك العديد من المشاريع الضخمة في القارة مثل إمتلاكنا لأكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بأسوان، مطالبة بالتركيز على تطبيق التحول الرقمي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وضرورة التركيز على تغيير الصورة الذهنية للقارة بأن إفريقيا لا تعاني من الحروب ولكنها تعاني من الإرهاب.
وأعلن كيبيجو شلوجيت، مساعد الأمين العام لمنظمة الكوميسا، أن القاهرة ستستضيف قمة الكوميسا العام القادم 2020، وستكون مصر القوة الدافعة للتعاون الإفريقي، وربط إفريقيا بإنشاء شبكة ربط عبر بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، بينما أكد أحمد عثمان، رئيس المجلس الدولي المشروعات الصغيرة والمتوسطة على ان إفريقيا هي قارة الفرص، شبابها سيكونوا خلال 2063 هم قادة التنمية في القارة.
كما شجعت الأمريكية لويزا كارست حاصلة على ماجستير في حقوق الإنسان والديمقراطية شباب العالم على الإنخراط مع الحكومة في تنفيذ أهداف التنمية. المستدامة.
وأوضحت الدكتورة رشا راغب، مدير الأكاديمة الوطنية للتدريب، أن الاكاديمية هي المشروع القومي لبناء الانسان في مصر، وأن الشباب أداة بناء وليس تهديدًا، ومن هنا بدأت فكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، والتي تخرج منها دفعتين حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا يوجد حدود بين القارة للتعلم ونحن نستقبل جميع الوفود الإفريقية، والتي أدت الي تكوين روابط للخريجين بين شباب القارة للتأثير في مجتمعاتهم.