احتفالا باليوم العالمى للغة العربية.. منصة "مدرسة" تطلق دروسا للغة فى متناول 50 مليون طالب عربى ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.. تتيح للطلاب العرب 1000 فيديو لدروس اللغة على مدار عام كامل مجانا

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 07:00 م
احتفالا باليوم العالمى للغة العربية.. منصة "مدرسة" تطلق دروسا للغة فى متناول 50 مليون طالب عربى ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.. تتيح للطلاب العرب 1000 فيديو لدروس اللغة على مدار عام كامل مجانا اللغة العربية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت منصة "مدرسة" التعليمية الرقمية المفتوحة للطلاب العرب، عن إطلاق دورس اللغة العربية لتضعها فى متناول أكثر من 50 مليون طالب عربى ومتعلمى اللغة العربية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمى للغة العربية الذى يحتفل به العالم فى 18 ديسمبر من كل عام.

 

تضم أكثر من 2 مليون مشترك تضيف دروس اللغة العربية إلى 5000 فيديو فى تخصصات العلوم والرياضيات 
 

وتطلق "مدرسة"، المنصة الإلكترونية التعليمية المفتوحة الأكبر من نوعها عربياً والتى تضم أكثر من 2 مليون مشترك وتمثل إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مشروع دروس تعليم اللغة العربية، بالتزامن مع اليوم العالمى للغة العربية، ليوفر 1000 درس تعليمى بالفيديو فى متناول عشرات ملايين الطلاب العرب وغيرهم من متعلمى اللغة العربية حول العالم قبل نهاية 2020.

 

مراحل
 

وتبادر منصة "مدرسة"، التى فاق عدد منتسبيها 2 مليون مشترك ومتوسط العدد اليومى للمشتركين الجدد فيها 6000 مشترك جديد من مختلف أنحاء العالم خلال العام الأول على انطلاقها، إلى توفير المحتوى الجديد لدروس اللغة العربية بالفيديو على عدة مراحل، تبدأ أولها بمجموعة من دروس أساسيات تعلّم اللغة العربية، تليها المرحلة الثانية التى تنجز كافة دروس اللغة العربية للمرحلة الابتدائية وتشكل 25% من المحتوى الجديد. فيما تغطى المرحلة الثالثة 50% من الدروس، وصولاً إلى المرحلة الرابعة والأخيرة التى توفر 1000 فيديو لكافة المراحل الدراسية.

مشروع تعليمى متكامل
 

ويأتى تطوير المحتوى التعليمى لمادة اللغة العربية من خلال العمل على خطة متكاملة، ضمن مقاربة خاصة وضعها فريق منصة مدرسة، بالاستناد إلى لجنة من الخبراء والتربويين، من معلمين ومشرفين وأكاديميين وأساتذة جامعيين مختصين بتطوير المحتوى التعليمى للغة العربية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وجامعة زايد، حيث يعمل فريق منصة مدرسة على إعداد الدروس التعليمية لمادة اللغة العربية بالفيديو بالكامل بحثاً وكتابةً وتحريراً وتدقيقاً بالاستناد إلى أفضل المعايير والممارسات.

وقد تم اختيار الدروس المدرجة لتتماشى مع المناهج والموضوعات التى تُدرَّس للطلاب وفق مناهج تدريس اللغة العربية المعتمدة فى عدد كبير من الدول فى الوطن العربى، حيث روعى تطوير محتوى متميز لتغطية كافة الموضوعات، خاصة فى قواعد اللغة العربية، ومهارات التحدث والكتابة باللغة العربية، لتمكين الطلبة العرب ودارسى اللغة العربية من إتقان مختلف المهارات اللغوية أياً كانت المراحل الدراسية، عبر التدرج فى المستوى. ويعقب كل فيديو مجموعة من الأسئلة لقياس مستوى فهم واستيعاب الطالب.

وتنقسم الدروس التى توفرها منصة مدرسة لمتعلمى اللغة العربية ومحبيها إلى فئتين هما مواد الفيديو التعليمية والقصص المصورة التى يبلغ مجموعها معاً 1000 فيديو. وتوفر المنصة 800 فيديو تعليمى للمراحل من الصف الأول وحتى الصف الثانى عشر، ترتبط بمخرجات تعليمية واضحة، وتدعمها الأمثلة والتمارين. فيما توفر 200 قصة مصورة تم تصميمها بالتعاون مع دور نشر مرموقة دورساً تحبب الأطفال بالقراءة وتقدم القيم والمعرفة بأسلوب شيق لصفوف رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية.

4 ميزات
 

وتركز دروس اللغة العربية التى ستوفرها منصة مدرسة على أربع ميزات رئيسية هى توظيف وسائل مبتكرة وجاذبة فى تعليم اللغة العربية، واعتماد لغة سلسة وطريقة طرح حديثة تلائم الجيل الحديث وبحسب أعمارهم، وتوفير محتوى معتمد وعالى الجودة وفق أعلى المعايير وبمساهمة نخبة من التربويين والخبراء، وأخيراً توفير أكثر من 1000 درس بالفيديو يغطى مختلف المراحل الدراسية فى مادة اللغة العربية.

ويمكن للتكنولوجيا وتطبيقاتها أن تكون المدخل لاستعادة مكانة اللغة العربية خاصة لدى الأجيال الجديدة عبر المحتوى الرقمى الحديث لها على شبكة الإنترنت، بما يحقق قفزات مستقبلية نوعية للمجتمعات العربية، خاصةً فى قطاعات المعرفة والتعليم والإبداع والابتكار. وفى هذا السياق يمكن لدروس اللغة العربية التى تطلقها منصة مدرسة، المندرجة تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور التعليم، أن ترتقى بطرق تعلّم لغة الضاد فى المستقبل.

إنتاج المحتوى
 

من جانبه قال الدكتور وليد آل على، مدير مشروع منصة مدرسة: "تشكّل دروس اللغة العربية المقدمة عبر منصة مدرسة إضافة نوعية لأكثر من 5000 فيديو تعليمى فى موضوعات العلوم والرياضيات للطلاب من مختلف المراحل الدراسية، وهى أيضاً تطور هام لآليات عمل منصة مدرسة، لأنها تنتقل بهذه المبادرة الفريدة من نوعها على مستوى العالم العربى من مرحلة الترجمة عن اللغات الأخرى، كما فى دروس العلوم والرياضيات التى أطلقناها فى عامنا الأول كحصيلة لتعريب 11 مليون كلمة فى التخصصات العلمية، إلى مرحلة إنتاج المحتوى الأصيل بلغتنا الأم وبطريقة طرح حديثة ومبتكرة، من خلال دورس اللغة العربية الـ1000 التى نطرحها تباعاً العام المقبل.

وأضاف: "توفر منصة مدرسة للطلبة من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية خارطة شاملة لمواضيع اللغة العربية، وخاصة القواعد والنحو والصرف والاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة والبلاغة والشعر والمفردات والإملاء، بأسلوب يسير مبسط، يكمّل المناهج التعليمية ويدعم معلمى اللغة العربية وأولياء الأمور الذين يساعدون أبناءهم فى تحصيلهم العلمى، ويستخدم تطبيقات التكنولوجيا والوسائط المرئية والتفاعلية والرقمية فضلاً عن المسابقات لتحفيز طلابنا على التعلّم الذاتى واستكشاف مفاتيح إتقان اللغة العربية، ليكونوا قادرين على أخذ زمام المبادرة فى تطوير تحصيلهم العلمى، ويصبحوا الجيل المتمكن والقادر مستقبلاً على إنتاج المحتوى المعرفى الأصيل باللغة العربية."

وعن الخطط المستقبلية للمنصة، قال الدكتور آل علي: "إلى جانب المواد التعليمية المبتكرة فى مواضيع العلوم والرياضيات واللغة العربية، سوف يغطى محتوى منصة "مدرسة" مزيداً من الموضوعات الحيوية التى تهم النشء والأجيال الصاعدة بما فى ذلك علوم الحاسوب ولغات وتقنيات البرمجة وعلوم الفضاء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي."

وأكدت شريفة موسى مدير إدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية بوزارة التربية والتعليم، أن "الغاية الأساسية من مبادرة "مدرسة" هى تحفيز الطلاب على التحصيل المعرفى وتعزيز فضولهم العلمى وترسيخ قدرات التعلّم الذاتى لديهم، فضلاً عن دعم المنظومة التعليمية العربية والمعلمين العرب بمحتوى مساند يكمّل المناهج الدراسية ويسهّل المفاهيم والقواعد ويقدمها فى قالب شيق ممتع ومبتكر للطلبة العرب الشغوفين بالتكنولوجيا.

وقالت أ.د. هنادا طه تامير استاذ كرسى اللغة العربية ورئيسة قسم اللغة العربية فى جامعة زايد أن "منصة مدرسة للغة العربية ستكون مصدرا هاما وملهما للتعلم بالنسبة لملايين الاطفال حول العالم وستثرى تعليم اللغة العربية وتسهل تعلمها بفضل الممارسات الفضلى التى اعتمدتها والحرفة المتناهية فى إخراج هذا العمل بشكل يليق بالمراحل العمرية المختلفة التى يخاطبها".

 

15000 حصة يوميا
 

ويبلغ معدل الحصص التعليمية التى تتم مشاهدتها يومياً عبر "مدرسة" 15 ألف حصة، ومع انطلاق العام الدراسى الجارى عملت المنصة الإلكترونية التعليمية المفتوحة الأكبر من نوعها عربياً، والتى تضم حتى تاريخه 2.3 مليون مشترك، على تحديث أدواتها وتطبيقاتها الإلكترونية وتيسير خيارات الاستخدام، وطرح خيار قوائم المشاهدة التى تصنف دروس الفيديو ضمن مجموعات تحاكى أنماط المشاهدة لكل مشترك أو تتصل مع بعضها بحسب الموضوع أو الفئة العمرية.

منافسة
 

كما طبّقت المنصة مؤخراً مبدأ "التلعيب فى التعليم" كأسلوب جديد لتحفيز الطلبة فى المنطقة العربية على التحصيل المعرفى والتعلم الذاتى وتعزيز روح المنافسة لديهم وتنمية قدراتهم التفاعلية من خلال الجمع بين المتعة والفائدة فى آن.

11 مليون كلمة
 

ومنصة "مدرسة" التعليمية الإلكترونية هى نتاج تحدى الترجمة الذى أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعريب 11 مليون كلمة من محتوى مناهج تعليمية متميزة عالمياً فى تخصصات العلوم والرياضيات بمشاركة متطوعين من مختلف التخصصات، كخطوة أولى لتوفير محتوى تعليمى نوعى باللغة العربية ضمن آلاف الفيديوهات التعليمية الشيقة فى متناول عشرات ملايين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور فى العالم العربي.

أهداف
 

وتهدف منصة مدرسة، كمنصّة تعليمية إلكترونية تضم محتوى تعليمياً متميّزاً، إلى توفير تعليم نوعى، يستند إلى أحدث المناهج العالمية فى العلوم والرياضيات، وإتاحته مجاناً لملايين الطلبة العرب بحيث يمكنهم الوصول إليه فى أى مكان، والمساهمة فى تغيير واقع التعليم فى الوطن العربى، والارتقاء بالتحصيل العلمى لملايين الطلبة العرب، وفتح آفاق معرفية جديدة أمامهم، فضلاً عن ترسيخ أسس التعلم الذاتى والمنهجى، دون أن يتناقض ذلك مع دور المؤسسة التعليمية، مع توفير محتوى تعليمى جاذب ومتميز، من مراحل التأسيس الأولى، وحتى المرحلة الثانوية. وتسعى "مدرسة" للمساهمة فى إعداد جيل جديد من الباحثين، والعلماء، والمبتكرين والمخترعين العرب المؤهلين للتصدى لأبرز تحديات التنمية، وخلق كفاءات عربية شابة مؤهلة علمياً، ومتمكِّنة من التكنولوجيا الحديثة، وقادرة على قيادة قطاعات اقتصاد المعرفة والمشاركة الفاعلة فى صناع المستقبل.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة