يفتتح بعد قليل الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، معرض "الحفائر الفرنسية فى مصر: بحث، تعاون، ابتكار"، فى المتحف المصرى بالتحرير، بحضور سفير فرنسا في مصر ستيفان روماتيه، حيث يضم المعرض ما يقرب من 100 قطعة ذات أهمية علمية ومتحفية كبيرة، تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى فترة العصور الوسطى.
بعض القطع استثنائية وليس لها مثيل في أى متحف في العالم وهى عبارة عن: مجموعة كبيرة من ورق البردي يعود تاريخها إلى نهاية عصر الملك خوفو، تم اكتشافها بموقع وادى الجرف، والتي تعد حتى الآن أقدم كتابات على أوراق البردى تم اكتشافها على الإطلاق بمصر، ولوح تيتي عنخ الحجرى، المكتشف في عام 2018 في مقبرة العساسيف، والذي يتميز بجودة ودقة نحته البارز فضلاً عن زخارفه المنسقة بشكل مميز، أو اثنين من اللوحات الخشبية من موقع باويط، التي يرجع تاريخهما إلى النصف الأول من القرن السابع الميلادي يصوران الملائكة ميخائيل وجبريل.
تسترجع اللوحات التوضيحية للمعرض التاريخ الطويل للحفائر الأثرية الفرنسية في مصر دون ان يكون هدفها التطلع للماضي او عمل تقرير شامل، ولكن تركيزها الرئيسي ينصب على رسم صورة لأعمال الحفائر الجارية حاليا، وعرض اشكاليات البحث الناشئة والاكتشافات الحديثة والتقنيات المبتكرة المستخدمة في المواقع أو في المختبر، وكذلك التعاون مع مصر ومختلف نتائجه الملموسة.
تم تصميم كتالوج المعرض لتقديم صورة بانورامية لأنشطة الحفائر الأثرية الفرنسية في مصر من خلال بعثات الحفائر والبرامج البحثية التي تجري حاليًا على الآثار الفرعونية، ولكنه يتضمن ايضا أثارِا يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل التاريخ وحتى العصور الوسطى. كما يستعرض الكتالوج كل من المؤسسات والمراكز البحثية الفرنسية العاملة في مصر في مجال الآثار بالإضافة إلى مواقع الحفائر التي يقوم بدراستها علماء الآثار وعلماء المصريات بالتعاون مع الشركاء المصريين أو الدوليين تحت رعاية وزارة الآثار المصرية.
المعرض تنظمه وزارة الآثار المتمثلة فى المتحف المصري بالتحرير والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (Ifao)، يقام المعرض ضمن فعاليات العام الثقافي المصري الفرنسي 2019، يكون متاحا للجمهور في الفترة ما بين 19 ديسمبر 2019 وحتى 18 فبراير 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة