عقد مركز إعلام مطروح ندوة بعنوان "التوعية بمخاطر السيول"، تناولت الأضرار والمخاطر الاجتماعية والبيئة والاقتصادية، للسيول المترتبة عن سقوط الأمطار الغزيرة على المحافظة خلال فصلي الخريف والشتاء، وتأثرها على كشف أو جرف الألغام المتخلفة من الحرب العالمية الثانية في بعض المناطق بمحافظة مطروح، والتعريف بجهود وطرق حصاد الأمطار.
وتحدث المهندس عربي على منصور مدير إدارة الأراضي والمياه بمركز بحوث الصحراء، عن كيفية حدوث السيول نتيجة لهطول أمطار غزيرة على أسطح منحدرة وضعيفة الامتصاص، سواء لكونها صخرية أو جافة التربة.
كما تحدث عن أضرار ومخاطر السيول الاجتماعية والبيئية والاقتصادية وأشار إلى أهم الإرشادات الواجب مراعاتها لتجنب مخاطر السيول.
وأوضح "منصور" أن اقل معدل عالمي لسقوط الأمطار حوالى 250مم، وتسجل محافظة مطروح اقل من 140مم، مما يجعلها تعد من اقل المناطق مطرا بالنسبة للمعدلات العالمية، وأنه على الرغم من ذلك قد تتعرض محافظة مطروح، للسيول فى بعض السنوات، نتيجة أنان التربة السطحية للمحافظة سريعة التشرب للمياه والتشبع بها، مما يجعل أي كمية زائدة من مياه الأمطار، تجرى على السطح المنحدر، من الجنوب إلى الشمال في اتجاه البحر باندفاع شديد مسببة السيول.
ونوه إلى دور مركز بحوث الصحراء، فى الاستفادة من مياه الأمطار، من خلال حفر الآبار وتنمية الوديان وتهيئتها للزراعة، بالإضافة إلى عمل السدود، التي تحد من مخاطر السيول والحد من قوة اندفاعها والاستفادة منها.
ولفت مدير إدارة الأراضي والمياه بمركز بحوث الصحراء، إلى أنه تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة إقامة 593 بئر للاستفادة من حصاد الأمطار بسعة تخزينية 65 ألف و377 متر مكعب، وهو المتوقع حصاده من مياه الأمطار خلال هذا العام، كما تم تنفيذ سدود أسمنية فى الوديان بلغت 840 سداً، مشيراً إلى أن الكمية القصوى التي يمكن حصادها من مياه الأمطار من هذه السدود حوالي 2مليون و600ألف م مكعب.
كما تحدث أحمد عامر خبير التوعية بمخاطر الألغام، عن وجود علاقة وثيقة بين حدوث الأمطار والسيول بمطروح، واكتشاف الألغام ومخلفات الحروب، حيث تم اكتشاف العديد من الألغام والأجسام القابلة للانفجار، عقب حدوث السيول بالمحافظة العام الماضي.
وأشار "عامر" إلى دور الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام فى التوعية بمخاطر الألغام، وتقديم المساعدات للضحايا، وأن الجهود المبذولة من الأمانة والجهات المعنية أدت إلى التخلص من أكثر من 50% من الألغام بصحراء المحافظة.
وأوصت الندوة، بضرورة تطوير أنظمة الإنذار المبكر، الخاصة بالسيول، لاتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لتجنبها، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية، لتجنب مخاطر السيول وتفعيل غرف العمليات للمتابعة الدورية، لحالة الطقس وأوقات نزول الأمطار بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية بمخاطر السيول وآثارها.
ندوة بمركز إعلام مطروح للتوعية بمخاطر السيول وجرفها للألغام
ندوة بمركز إعلام مطروح للتوعية بمخاطر السيول وجرفها للألغام
ندوة بمركز إعلام مطروح للتوعية بمخاطر السيول وجرفها للألغام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة