قضت محكمة فيدرالية أمريكية، بحرمان الكاتب "إدوارد سنودن" متعاقد سابق مع المخابرات الأمريكية، من الحصول على عائدات، من مذكراته الجديدة ومن العديد من خطبه المدفوعة لأنه لم يقدم المواد، التي تشير إلى أنشطة المخابرات، إلى الوكالات الفيدرالية مقدمًا لمراجعتها.
وقال القاضي ليام أو جرادي من محكمة الولايات المتحدة المحلية في فرجينيا، في حكمه إن سنودن، الذي كشف عن وثائق سرية للغاية في عام 2013 حول برامج مراقبة وكالة الأمن القومي، قد وقع في السابق اتفاقات مع سي آي أيه، ووكالة الأمن القومى، تسمح لهم بمراجعة الأعمال المتعلقة بالمخابرات قبل أن يعلنها وينشرها للجمهور، وفقا لصحيفة "ذا نيويورك تايمز".
إدوارد سنودن
وفي مذكراته التي نشرت في سبتمبر، "سجل دائم"، يروي سنودن كيف شعر بالقلق من نمو قدرات المراقبة لدى وكالة الأمن، بما في ذلك مجموعتها المنهجية التي كانت سرية آنذاك لسجلات المكالمات الهاتفية المحلية للأمريكيين، وكيف قام بنسخ المستندات وقدمها إلى وسائل الإعلام.
لم يقدم الكتاب للمراجعة، وقاضت وزارة العدل سنودن، سعياً إلى الاستيلاء على عائدات الكتاب منه، في نفس اليوم الذي نُشر فيه.
جادل سنودن بأن الحكومة قالت إنها لن تراجع مواده بحسن نية وفي غضون فترة زمنية معقولة، لكن القاضي أوجرادي عارض ذلك، حيث قال في رأي مؤلف من 14 صفحة الثلاثاء الماضى، إن المذكرات "تحتوي على معلومات تضم كلا من وكالة الاستخبارات الأمريكية، ووكالة الأمن القومى، وقد ألزمت اتفاقيات السرية سنودن بالتقديم لمراجعة ما قبل النشر، وقال القاضي أوجرادي إن المساعدات البصرية التي يستخدمها سنودن في الخطب كان ينبغي تقديمها للمراجعة، وقد استخدمها سنودن في مؤتمر تيد، ومعرض أمن الإنترنت التجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة